«أوباما» في خطاب «حالة الاتحاد»: دعم المعارضة السورية الرافضة لـ«الإرهاب».. نقض أي عقوبات جديدة على إيران.. واشنطن أكثر أمانا اقتصاديا من الصين.. قرارات دون الرجوع للكونج
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه مصمم على نقض أي مشروع قانون جديد قد يتقدم به الكونجرس لفرض عقوبات جديدة على إيران.
وأضاف «أوباما»، في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، الأربعاء: «كان للعقوبات التي فرضناها على إيران الفضل في خلق هذه الفرصة، ولكن لأكن صريحا معكم: إذا أحال إلي الكونجرس قانونا يتضمن عقوبات جديدة على إيران من شأنه تقويض المفاوضات فسأنقضه». وتابع: «يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح من أجل أمننا القومي».
وحول الأزمة السورية، قال «أوباما»، إن بلاده ستدعم المعارضة السورية، التي ترفض الأهداف، التي تسعى إليها التنظيمات «الإرهابية».
وحذر الرئيس الأمريكي في خطابه من أن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة آخذ بالتطور والانتشار في أماكن عدة من العالم، مضيفا: «ينبغي أن نواصل التعاون مع شركائنا في اليمن والصومال والعراق ومالي من أجل تفكيك الشبكات الإرهابية العاملة في تلك البلدان وتعطيلها»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نجحت في «وضع القاعدة على طريق الهزيمة».
وأوضح «أوباما»، أن عام 2014 يجب أن يكون العام الذي يشهد إغلاق معتقل «جوانتانامو» بشكل نهائي، وأن تكمل الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان، وتنتقل من «حالة الحرب الدائمة» التي أعلنتها عقب هجمات سبتمبر 2001، داعيا الكونجرس إلى مساعدته في تحقيق هذا الهدف الذي كان أحد وعوده الانتخابية قبل خمس سنوات.
وقال: «يجب أن يكون 2014 العام الذي يرفع فيه الكونجرس ما تبقى من قيود على نقل المحتجزين في جوانتانامو، ما سيتيح لنا إغلاق المعتقل بشكل نهائي، فمحاربة الإرهاب لا تتم فقط عبر الجهد الاستخباري والعمل العسكري، بل كذلك عن طريق التزامنا بمبادئنا الدستورية وخلق نموذج يحتذي به العالم».
وعبر الرئيس الأمريكي عن دعمه لمن وصفهم بـ«المحتجين المؤيدين للديمقراطية» في أوكرانيا، وقال إنه ينبغي منح هؤلاء الحق في تقرير مستقبل بلادهم.
وأضاف: «فيما يخص أوكرانيا، نحن نؤمن بالمبدأ القائل إن لجميع البشر الحق في التعبير عن آرائهم بحرية وبالطرق السلمية، وأن يكون لهم رأي في تقرير مصير بلادهم»، مؤكدا في سياق آخر، التزامه بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين.
وقال «أوباما»، إنه سيتخذ قرارات خلال المرحلة المقبلة دون الرجوع إلى الكونجرس، لمواجهة أي مشكلات قد تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن حققت خلال العام الماضي أدنى معدل بطالة منذ 5 سنوات، وتوفير سوق تجارة منتعش، وإنتاج نفطي داخلي يغطى الواردات التي تتحصل عليها أمريكا من الخارج.
وأضاف: «نجحنا في تخفيض عجز الموازنة الأمريكية إلى النصف، ولأول مرة يقولون إن الصين لم تصبح المكان الأكثر أمانا اقتصاديا، بل الولايات المتحدة الأمريكية»، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية ضربت الطبقة الوسطى بأمريكا، لافتا إلى أن أكثر من 3 ملايين أمريكي استفادوا من نظام التأمين الصحي.
وأشاد الرئيس الأمريكي بزوجته ميشيل أوباما، أمام جميع الحاضرين داخل الكونجرس، قائلا: «أحيي المرأة الأولى في أمريكا التي أسعد بوجودها».