رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر "مصر على الطريق الصحيح" رفع شعار" ضجيج بلا طحن "..ارتباك وزراء المجموعة الاقتصادية بسبب استقالة "بهاء الدين".."محلب" الأكثر تماسكًا.. وشريف سامي خطف الأضواء من الجميع

فيتو

فتحت استقالة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الباب على مصراعيه أمام التكهنات بشأن التعديل الوزاري المرتقب، سادت حالة من الارتباك داخل أروقة الوزارات، خاصة في ظل التكهنات بتغيير موسع في الحكومة.


كما ظهر الارتباك جليًا على وزراء المجموعة الاقتصادية، والذين شاركوا في المؤتمر الذي نظمته شركة بلتون المالية القابضة، اليوم الثلاثاء، بعنوان " مصر على الطريق الصحيح، بمشاركة 40 صندوق استثمار عالمي.

وبالرغم من مشاركة كل من وزراء الاستثمار،المالية،والإسكان والمجتمعات العمرانية والصناعة والتجارة الخارجية بالمؤتمر إلا أن المؤتمر جاء في النهاية بمثابة "ضجيج بلا طحن " باستثناء المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، والتي مثلت مشاركته نقلة نوعية في المؤتمر.

أسامة صالح وزير الاستثمار كان أول الوزراء المشاركين في المؤتمر، وبدت عليه علامات الارتباك وشرود الذهن، وتجاهل الرد على أسئلة الصحفيين والمراسلين الأجانب الذين شاركوا في المؤتمر واكتفى بالتأكيد على أن مصر ستظل جاذبة للاستثمار.

كما تجاهل وزير الاستثمار التعليق على استقالة "بهاء الدين" مكتفيا بالقول أنه أمر شخصى يرجع له في المقام الأول، زاعمًا أن بهاء الدين أدى دوره خلال مشاركته في الحكومة على أكمل وجه.

أما وزير المالية فبدت عليه علامات الارتباك وعدم التركيز، وظهر ذلك جليًا على تقسيمات وجهه، كما أثار الحرس المرافق له استياء المشاركين في المؤتمر.


كما تجاهل وزير المالية الإجابة عن أي من أسئلة الصحفيين، معللًا ذلك بعدم درايته بالأمر، واكتفى بأن الإجابة ليست حاضرة في ذهنه، وكأنه وزير لمالية جزر القمر وليس جمهورية مصر العربية.

كما رفض "جلال" الإجابة عن: ما إذا كان مستمرًا بالعمل كوزير للمالية في التعديل الوزاري المرتقب، وسارع بالانصراف متعللا بارتباطه بمواعيد أخرى داخل الوزارة.

أما المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، فكان الأكثر حضورًا وتألقا من "صالح" و"جلال" .

و دعا محلب في بداية حديثه للوقوف دقيقة حدادا على روح الشهيد اللواء محمد سعيد رئيس المكتب الفني لوزير الداخلية، والذي تم اغتياله صباح اليوم فور خروجه من منزله بمنطقة الطالبية بالهرم في طريقه إلى عمله.

من ناحية أخرى أشار وزير الإسكان إلى أن هناك العديد من المحاور التي تعمل عليها وزارة الإسكان في الوقت الحالي، من أجل حل أزمة الإسكان في مصر.

وقال: "أنا أكتر وزير قام بإمضاء قرارات خلال الفترة الماضية فهناك 60 قرارًا وزاريًا في المدن الجديدة ".

ومن جانبه هرب منير فخري عبد النور من أسئلة الصحفيين، أجاب بشكل مقتضب على بعض الأسئلة وانصرف بعدها مباشرة، دون حتى الاستئذان من منظمي المؤتمر أو حتى إلقاء السلام في نهاية كلمته.

أما شريف سامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، فخطف الأضواء من الجميع، وقدم كشف حساب تفصيلي عما تم اتخاذه من قرارات خلال الستة أشهر الماضية منذ تعيينه رئيسًا للهيئة في السابع من أغسطس الماضي.

وأجاب سامي على جميع أسئلة الصحفيين والحضور، كما كشف عن خطة عمل "الرقابة المالية" خلال الفترة المقبلة، كما تناول بالتفصيل عرض قواعد القيد الجديد التي أقرتها الهيئة مؤخرًا، وحرص على الإجابة على جميع أسئلة الصحفيين بلا استثناء.

في حين حملت مشاركة الدكتور محمد عمران رئيس البورصة شعار" لا جديد"، حيث اقتصرت تصريحاته على قضايا استهلكت إعلاميا، الأمر الذي وصفه الحضور بالتكرار النمطي لنفس المعلومات والتصريحات التي يدلي بها رئيس البورصة.
الجريدة الرسمية