رئيس التحرير
عصام كامل

مصير الرياضة المصرية في يد «الببلاوي».. «الجبلاية» يرفض الرد على خطاب الـ«فيفا» بتجميد النشاط.. لجنة الأندية «في مهب الريح».. مسئولو الأهلي يؤكدون انتصارهم.. و&

رئيس الوزراء حازم
رئيس الوزراء حازم الببلاوي

تسود حالة من الترقب المسئولين بالوسط الرياضي في مصر انتظارا لقرار الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، بشأن أزمة مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي مع طاهر أبو زيد وزير الرياضة، بعد قرار وزير الرياضة بحل مجلس "حمدي" وتعيين مجلس مؤقت لإدارة القلعة الحمراء برئاسة عادل هيكل، قبل أن يقوم رئيس الوزراء بتجميد قرار الحل انتظارا لدراسة القرار، ما دفع أبو زيد للتلويح بالاستقالة، ليعقد معه رئيس الوزراء جلسة بطالبه بالهدوء، وأن لم يلغ القرار بل جمده لدراسته قانونيا. 

ويتوقف مصير الرياضة المصرية كلها، على قرار رئيس الوزراء، خاصة أن كل القرارات المصيرية أصبحت معلقة، فصدور القرار ببقاء مجلس حسن حمدي على عرش قلعة الجزيرة، سيدفع بالوزير للاستقالة وعقد مؤتمر صحفي لإعلان كل حيثيات قراره، والتأكيد أنه لم يخطئ في حل مجلس الأهلي، فيما تتغير المعادلات كلها إذا صدر قرار بتأييد قرار أبو زيد بحل مجلس الأهلي، والتأكيد على أن الحكومة المصرية تقف خلف الوزير في كل قراراته.

وأكدت مصادر برئاسة الوزراء أن المسئولين ينتظرون مرور الأحداث السياسية الملتهبة، وذكري 25 يناير والتي مرت منذ أيام للإعلان عن القرار النهائي.

مسئولو اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، يترقبون الموقف من بعيد، خاصة بعد الخطاب الذي وصل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يهدد فيه بتجميد نشاط الكرة المصرية، بسبب التدخل الحكومي في شئون الأندية، وإمهال الحكومة المصرية حتى يوم 5 فبراير المقبل لتعديل تلك الأوضاع، ويخشي مسئولو الجبلاية من الرد على ذلك الخطاب إلا بعد وضوح الرؤية بشأن بقاء وزير الرياضة من عدمه.

فيما بات موقف لجنة الأندية هو الأكثر تضررا، في ظل رئاسة كمال درويش للجنة، وهو الذي عين بقرار من أبو زيد، وبالتالي لو صدر قرار بإلغاء قرار حل مجلس الأهلي، سيطالب ممدوح عباس بالعودة لرئاسة الزمالك، وتصبح رئاسة درويش للجنة الأندية باطلة، لأنه ترأس لجنة الأندية ممثلا عن نادي الزمالك، كما أن صفقة بيع الدوري للتليفزيون المصري باءت مهددة حال عدم وجود أبو زيد، حيث لعب الدور الأكبر في إتمام تلك الصفقة.

أمام نادي الأهلي، فيرفضون اتخاذ أي خطوات تصعيدية إلا بعد صدور قرار رئاسة الوزراء، ويؤكدون أن القرار بإقالة طاهر أبو زيد من الوزارة بات جاهزا، ويعتبرونه انتصارا كبيرا لهم، وبدءوا يجهزون لإصدار اللائحة الخاصة بالنادي، ويتحدون الجميع بشأن بث مباريات الأهلي ببطولة الدوري الممتاز بصورة منفردة.

فيما ينتظر أتباع ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق الفرصة، للعودة لإدارة الزمالك، حال رحيل طاهر أبو زيد، وبدأ عباس عقد عدة جلسات مع مستشاريه وفريقه القانوني من أجل المطالبة بالعودة، مطالبين بالتشبه بالأهلي.

وما زالت بعض الملفات العالقة بالرياضة المصرية تنتظر القرار الحاسم، خاصة أن هناك عدة ملقات تستوجب تدخل حاسم من الوزير إلا أن تخوفه من آثار أي قرارا يتخذه في هذا التوقيت، لعل أهم تلك الملفات هو تعيين مجلس لإدارة نادي النصر، في ظل عدم وجود مجلس يقود النادي منذ أكثر من 3 شهور، بعد تعيين لجنة مؤقتة من قبل الوزير السابق العامري فاروق برئاسة بدر الضبع، إلا أن سحر عبد الحق رئيس النادي رفضت تسليم النادي، لتتجمد الأوضاع منذ ذلك الحين، ويدير النادي مديره التنفيذي. 
الجريدة الرسمية