مرافق الدقهلية تحتضر.. مناطق «المشاية والجامعة والجمهورية» تعاني انهيار شبكات الصرف.. البنية التحتية للمنصورة لم تشهد أعمال صيانة منذ 6 سنوات.. والمحافظة تطالب الأهالي بتوفير احتياجاتهم من ا
أصبحت مرافق محافظة الدقهلية في حالة لا يرثى لها، بعد أن امتدت إليها يد الإهمال، ولم تشهد أي أعمال صيانة منذ 6 سنوات، وأضافت المحافظة هما جديدا على الأهالي عندما طالبتهم بتوفير احتياجاتهم من المياه، إذ أعلنت المحافظة عن انقطاع مياه الشرب عن مدينة المنصورة مساء غد الأربعاء لمدة 10 ساعات لوجود إصلاحات وإحلال وتجديد في الخط الرئيسى لمحطة مياه الشرب بشرق المنصورة نظرا لتهالكه وإنه دائم الانفجار مما يتسبب في إيقاف المحطة بالكامل.
جاء ذلك القرار بعد الانهيار التام الذي تعيش فيه مدينة المنصورة عاصمة المحافظة من انهيار للبنية التحتية بينهم سكان أرقى المناطق بالمنصورة وهي مناطق المشاية وحي الجامعة والجمهورية والترعة مع انهيار شبكات الصرف الصحي، والتي يوميا ما تنفجر ماسورة مما يترتب عليه اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وتحول المياه الملوثة لنهر النيل لقربه من تلك المناطق، مما يتسبب في تكدس الحركة المرورية؛ بسبب برك ومستنقعات المياه.
يقول صلاح أبو العينين - وكيل المجلس الشعبي المحلي للمحافظة السابق: إن الدقهلية لم تشهد عمليات صيانة للبنية التحتية منذ عهد الدكتور أحمد سعيد صوان أي من 6 سنوات، على الرغم من صدور قرار بضرورة إعادة هيكلة البنية التحتية للمحافظة في 2010؛ نظرا لأن مواسير الصرف الصحي الموجودة بالدقهلية قديمة وضيقة ولا تتحمل الارتفاعات العمرانية مما يؤدي إلى انفجارها.
وأضاف أبو العينين أن المنصورة اليوم تحولت إلى بركة مياه وتعرضت جميع شوارعها للغرق بمياه الصرف، وهو ما يهدد المنازل بالانهيارات، وكان السبب هو سماح المحافظين بالتعدي على الأراضي وإقامة أبراج سكنية عالية دون النظر لإمكانيات البنية التحتية، والتي لا تتحمل تلك الأبراج، وتوغل أهالي المحافظة بالبناء المخالف خاصة في عهد اللواء عمر الشوادفي دون وجود رادع أو إزالة، بل اتجه لدراسة إنشاء مطار مدني دون أن يجد له أرضا مناسبة أو إمكانيات مادية، ونحن نطالبه بإعادة إحلال البنية التحتية أولا ثم بعدها يفكر في إنشاء مطار.
وأوضح محمد شفيق، أحد أهالي المنصورة، أن المنصورة أقيمت على أرض زراعية وكانت ضيقة فتم استخدام مواسير رديئة جدا يتم تركيبها في المناطق غير السكنية أو القرى ومع زيادة الأبراج والأدوار العالية مع زيادة السيارات، تسببت في انفجار تلك المواسير نتيجة الضغط الزائد عليها، وهو ما يؤدي لوجود صرف سلبي على النيل.
وأشار إلى أن المياه دائما منقطعة؛ لأن انفجار تلك المواسير يؤدي لاختلاطها بمياه الشرب، فتقوم شركة المياه بقطع المياه لفترة وشفط المياه دون إصلاح للمواسير، مضيفا: إنه نفس الحال بالنسبة للطرق، فلدينا طرق الموت "المنصورة - المنزلة "، والقاهرة – المنصورة "، و"رافد جمصة الدولي" بالإضافة لجميع الطرق للقرى والمراكز مكسرة وتقدمنا بطلبات للمحافظ بإعادة هيكلة البنية التحتية ولكنه فضل الهروب من الاستماع لمشاكل المواطنين، وعن القرى يعيش أبناء المراكز بالمحافظة وسط مستنقعات خاصة مع زيادة التعديات على الأراضي الزراعية وإقامة المناطق العشوائية.