خبير اقتصادي يستنكر نية الحكومة ضم "التعاون الدولي" و"التخطيط"
استنكر سعيد عبد الخالق، وكيل أول وزارة الاقتصاد الأسبق، اتجاه الحكومة في الفترة القادمة لإعادة دمج وزارتى التخطيط والتعاون الدولى، خصوصًا أن وزير التخطيط الحالى الدكتور أشرف العربى كان يتولى الوزارة مدمجة في عهد حكومة هشام قنديل وهى التخطيط والتعاون الدولى معا.
ووصف في تصريحات خاصة دعوة البعض بضم وزارتي التخطيط والتعاون الدولي بهدف خفض النفقات بالـ "كلام غير منطقي"، مشيرا إلى أن توفير راتب الوزير بإحدى الوزارتين لن يكون له تأثير إيجابي على الموازنة العامة للدولة، كما يدعي البعض.
وأوضح أن كل وزارة من الوزارتين لها موظفوها ولا يمكن الاستغناء عن أي عامل بأي منهما، مؤكدا أن دور كل وزارة يختلف بشكل كلي عن الوزارة الأخرى.
ولفت عبد الخالق إلى أن قطاعات وزارة التعاون الدولي تعمل على فتح آفاق للتعاون بين الدول في المجالات الفنية والاقتصادية، والتعاون مع المنظمات الدولية، بينما تقوم وزارة التخطيط برسم الخطط الاقتصادية لتنمية الاقتصاد القومي، وكذلك رصد مؤشرات الاقتصاد القومي والتي من شأنها مساعدة الخبراء والحكومة في اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة.
وحذر عبد الخالق من الجمع بين الوزارتين، لأنه خطأ كبير وحتى الآن لم نتمكن من انتهاج نظام اقتصادي حر شامل، وبالتالي فنحن ننتهج سياسة اقتصادية قريبة من النظام الحر ولكنها ممزوجة بسياسات النظام الاشتراكي، ومن ثم فمن غير المنطقي الاستغناء عن دور وزارة التخطيط المنوط بها وضع السياسات الاقتصادية المحلية، كذلك وضع الخطط الاقتصادية الخاصة بقطاع الأعمال العام، كما أنه من غير المنطقي الإطاحة بالدور المحوري الذي تلعبه وزارة التعاون الدولي.
