فعلها الإرهابيون من جديد.. ولكن !
اغتيال اللواء محمد سعيد صباح اليوم يفتح المجال لتوقع الأسوأ على الإطلاق ويكشف استمرار الجماعة في شوط الإرهاب إلى آخره.. وما يجري نسخة مكررة من إرهاب الجماعة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي.. وكما قلنا قبل اليوم إن عملية من تلك العمليات تحتاج مجموعات مدربة للتنفيذ وقبلها مجموعات أخرى للرصد والتتبع وينتهي دورها بتقديم معلوماتها لتتولي الأمر مجموعات أخرى وسيطة مع المنفذين في حين تتولي مجموعات أخرى التموية واستئجار أماكن لإخفاء المجرمين واستئجار شققا سكنية ببطاقات مزورة أو لأشخاص لا ملفات أمنية لديهم.. في حين تتولي مجموعة أخرى التمويل والإنفاق ومن الطبيعي أن تكون هي الأخري من غير المسجلة أمنيا..
باختصار عملية من هذا النوع تحتاج لـ 10 أفراد على الأقل يحتاجون إلى تدريب عال وقبلها انتماء عقائدي كبير.. وهو ما يضع أجهزة الأمن أمام إشكالية كبيرة فجهازها المعلوماتي تعطل طويلا وانتقال ملفات مهمة من أيدي إلى أيدي أخرى تم نقلها أو جيء بها يؤخر ورود المعلومة والتعامل معها التي يجب أن تتوفر بالشكل الكافي وفي الموعد المناسب أيضا!
على كل حال.. تدخل مصر مرحلة جديدة ضد الإرهاب تطلب يقظة كبيرة تتطلب احتياطات أمنية منها التمويه والحذر وعدم اتباع خط سير واحد واستبدال السيارات وعدم انضباط مواعيد المستهدفين.. ومن الأفضل انتقالهم إلى أماكن بديلة ولو مؤقتة وعدم الذهاب إلى مكان واحد ثابت بشكل دوري فعلي سبيل المثال يمكن لوزير الداخلية إدارة الوزارة من أكثر من مكان من مكتبة بلاظوغلي وآخر من الأكاديمية وآخر بمقر جهاز أمن الدول بمدينة نصر ورابع من مكان مجهول بما يشتت أي متابعات وتسيير مواكب وهمية تربك أي تتبع..
رحم الله شهيد اليوم.. وكل الأمل ألا نقدم نصائح كل حين هي في الأصل معروفة للكافة وأولها أجهزة الأمن التي نتعاطف معها جدا ونقدم لها كل التعازي ولكن نندهش من عدم اليقظة الكافية والتي يجب أن تكون على مستوي التحدي الذي تواجهه!