أحد أعضاء البعثة المصرية العائدة من ليبيا لـ"فيتو": الجانب الليبى أعلن رفضه لتلك الممارسات.. الاختطاف تم على 3 مراحل وعددهم 5 أشخاص مسلحين.. كنا نُعامل بشكل جيد وقالوا: "أنتم ضيوفنا حتى يتم التفاوض"
بدموع الفرحة والسعادة استقبلت أسرة الدكتور الهلالى الشربينى عميد كلية التربية النوعية السابق والمستشار الثقافي المصري الحالى في ليبيا وأحد أعضاء البعثة المصرية المفرج عنهم بعد اختطافهم من قبل الميلشيات الليبية، وذلك بعد وصوله في الثانية ونصف فجر اليوم الثلاثاء إلى منزله بشارع جيهان بمدينة المنصورة.
وقبل أن يتمكن أبناؤه الأربعة من إطفاء نيران الشوق لأبيهم غادر مسرعا إلى القاهره بعد استدعائه لاجتماع عاجل مع وزير الخارجية جعله يترك منزله فى الثامنة صباحا.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى في تصريح خاص لـ"فيتو": "إن ما حدث أمر مرفوض في كل الأعراف الدبلوماسية والدولية وخطأ كبير، ولكن نحن على علم بأن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية وفوضى أمنية وعلينا أن لا نحكم على العلاقات المصرية الليبية من منطلق تلك الواقعة فعلاقتنا قوية بالجانب الليبى، وهم أعلنوا رفضهم لتلك الممارسات والاعتداءات ونحن حريصون على العلاقات معهم".
وأضاف الشربينى قائلا: "أعمل في ليبيا منذ 3 أعوام منذ الثورة التي أطاحت بنظام القذافى وأعيش في الفوضى الأمنية، ولم أتعرض لأى تهديد شخصى قبل ذلك، وفوجئنا بواقعة الاختطاف التي تمت على 3 مراحل، ففى الساعة التاسعة تم اختطاف أحدنا وفى الثانية فجرا تم اختطاف الثانى، وفى الثالثة فجرا خطفونى وحدى من الفيلا في طرابلس".
وأشار أحد أعضاء البعثة المصرية المفرج عنهم من ليبيا قائلا: "كان عددهم 5 أشخاص مسلحين ومعهم 10 سيارات في انتظارهم ولكنهم لم يكونوا ملثمين، وتم اصطحابى إلى مزرعة بطرابلس تبعد عن منزلى سفر ساعتين، وكنا نُعامل بشكل جيد، وقالوا لنا: "أنتم ضيوفنا حتى يتم التفاوض مع الجانب المصرى".
وأضاف الشربينى: "كنا نتابع عمليات التفاوض مع الجانب المصرى للإفراج عنا، حتى تم خروجنا، وكان في استقبالنا مسئولو الجانب الليبى للاطمئنان علينا، وقالوا لنا: "أنهم حريصون على العلاقات المصرية"."
وأكد أحد أعضاء البعثة المصرية المفرج عنهم من ليبيا أن عودته مرة أخرى إلى العمل بليبيا مرتبطة بوزارة الخارجية المصرية، مؤكدا أنه سيعيد التفكير مرة أخرى في حال تم اختياره للعودة مرة أخرى للعمل بليبيا.
وفى نهاية حديثه لـ"فيتو" أكد الشربينى قائلا: "أفتخر أننى أنتمى للدولة المصرية وأقدم كل الشكر لكل المسئولين الذين لم يتركوننا ولا لحظة حتى أطلق سراحنا".