"الإعلامية" فيفى عبده
تستطيع فيفى عبده "الراقصة" أن تذهب لإحياء أهم الأفراح والليالى الملاح لكبار الدولة ورجالها، لكن "الإعلامية " فيفى عبده لا تفهم شيئا في ميثاق "الشرف" الإعلامي، ولا تدرك أصول الإعلام وقواعده، حتى تطل علينا من محطة تحمل اسم مصر، وكأن "فيفى" الراقصة والإعلامية لا تختلفان كثيرا، ما دام تهتز وتدور في اسم مصر، والأمر في غاية البساطة بالنسبة لفيفى، فأحيانا لا تستطيع أن تفرق بين "استديو" وبين "ملهى ليلي"، فالرقص على الهواء ليس أقل من الرقص في كباريه درجة ثالثة في شارع الهرم، إذا كانت الراقصة والإعلامية فيفى عبده.
ولأن فيفى عبده تخصص رقص شرقى فقط، فقد أرادت أن " تتحفنا" بما من الله عليها من مواهب، اكتشفتها هي بنفسها بعد أن تخطت الستين من عمرها، واكتشفت الراقصة والإعلامية فيفى عبده أن لها قدرة على التمثيل، وتشخيص أهم نجوم السينما المصرية على مدى تاريخها، فهى " شادية " في معبودة الجماهير، وهى أيضا "سناء جميل" في "الزوجة الثانية"، في مسابقة تتخلل البرنامج ويشاركها المطرب هشام عباس في الأداء التمثيلى، وحتى ولو كانت الطريقة هزلية ساخرة لتبسيط المشهد للجمهور، فهناك حقوق لهذا الجمهور في احترام عقله وطريقة تفكيره، هل تحاولون تعذيب شادية وسناء جميل وغيرهما؟!، فيفى عبده ليست ممثلة ولا إعلامية، يا سادة أقسم أنها راقصة "وعلى المعاش" أيضا.
لكن فيفى عبده نفسها تظن أنها راقصة وممثلة والأغرب "مذيعة"، واعترفت على الهواء أنها مذيعة وليست راقصة، حين استضافت نيللى كريم، وسألها "الإعلامي هشام عباس" عن أداء الرجل كراقص "بيترعش"، فوجهت نيللى كريم السؤال إلى فيفى قائلة: اسأل فيفى، فردت فيفى عبده بحسم وحزم: أنا هنا مذيعة، آه والله العظيم، تنصلت فيفى عبده من هويتها كراقصة شرقية، ورأت أن تكون مذيعة ستعطيها "وجاهة " لها وهى على كبر.
وتصل السخرية لقمتها في برومو القناة، ويبدو كما لو أن الإعلامي شريف عامر يتعالى على " زميلته الإعلامية" فيفى عبده أثناء صعودهما سويا للأسانسير، وهى تشعر بأنه يتأفف للسلام عليها، حتى تشعر بهذا الإحساس لتظهر شخصية الراقصة فيفى عبده "انته مالك كده يا خويا"، ولا أعرف إن كان هذا أداء وشعور شريف الحقيقى إزاء زميلته فيفى عبده، شارك في الإعلان "مكرها" مرغما، أم أن الأمر أداء في أداء، وأرجح الأمر الثانى، بقى أن يلقن شريف عامر زميلته الإعلامية فيفى عبده قليلا من فنون الإعلام.