محاكمة «خونة وادي النطرون».. تعزيزات أمنية مكثفة.. وصول «المعزول» وقيادات «الإخوان» إلى أكاديمية الشرطة فجرًا.. «مرسي» يستخدم «لغة الإشارة» لتوصيل رسا
تنظر محكمة جنايات القاهرة «الدائرة المختصة بقضايا الإرهاب» المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربري، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 متهمًا آخرين في «قضية وادي النطرون».
وشهد محيط أكاديمية الشرطة إجراءات أمنية مشددة، إذ انتشرت تشكيلات من الأمن المركزى، وقوات العمليات الخاصة التابعة للشرطة، وقام خبراء المفرقعات بتفتيش جميع السيارات الموجودة أمام مقر الأكاديمية، وجرى منع دخول السيارات إلا بعد فحصها والتأكد من هوية قائدها.
وشهدت البوابة الرئيسية للأكاديمية تواجد 10 مدرعات تابعة لقوات الجيش، بالإضافة إلى عدد من تشكيلات الأمن المركزى، ورجال العمليات الخاصة، وتم وضع كتل خرسانية أمام البوابة الرئيسية للأكاديمية، وفتح طريق واحد لدخول سيارات المتهمين.
وكان مصدر أمنى، أكد وصول الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان «الإرهابية» المتهمين في قضية اقتحام السجون، إلى مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وأوضح المصدر، أنه جرى ترحيل المتهمين في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، مشيرا إلى أنه تم نقل الرئيس المعزول من مقر محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية إلى الأكاديمية بواسطة مروحية، بينما تم نقل باقى المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى الأكاديمية بواسطة عربات مدرعة يرافقها عدد من المصفحات.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة التي تضمن حسن انتظام المحاكمة وعدم الإخلال بها.
وعلى صعيد ميداني، أشار الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس قطاع الإسعاف بوزارة الصحة، إلى وجود 10 سيارات إسعاف أمام مقر المحاكمة بالإضافة إلى فريق طبي متكامل؛ تحسبا لحدوث أي ظرف طارئ.
كما وقعت مشادات بين مؤيدى المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وبعض أعضاء هيئة دفاع الرئيس المعزول أثناء دخولهم قاعة المحاكمة وتدخلت قوات الشرطة للفصل بينهم حتى دخول هيئة الدفاع لمقر المحاكمة.
وردد مؤيدو السيسي هتافات مناهضة لـ«مرسي» وجماعة «الإخوان» منها: «الشعب يريد إعدام المعزول»، و«مرسي يا استبن رجعناك السجن»، وسط غياب أنصار «مرسي».
من جانبه، توقع حسن صالح، عضو الهيئة القانونية للدفاع عن الرئيس المعزول، أن يضطر الأخير وباقي المتهمين معه في قضية «اقتحام السجون»، إلى استخدام لغة الإشارة من داخل القفص الزجاجي والذي يمنع الصوت عنهم.
وقال «صالح»: إن «مرسي ومن معه من المتهمين في القضية سيلجأون إلى لغة الإشارة من أجل توصيل رسائلهم إلى هيئة المحكمة والشعب المصري، بعد منع الصوت عنهم».
وأوضح أن «القفص الزجاجي الذي تم نصبه داخل القاعة مخالف للقانون، الذي يتيح للمتهم حق الحديث إلى هيئتي المحكمة والدفاع والمدعين بالحق المدني لاستبيان رأيه»، مشيرا إلى أنهم «لا يعرفون حتى الآن طريقة تواصل المتهمين مع هيئة المحكمة».
بينما قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: إنه سيتم بيع سعر الدقيقة من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في «قضية وادي النطرون» بـ3 آلاف دولار للدقيقة للقنوات الفضائية والعربية والوكالات العالمية وبعد موافقة التليفزيون المصري، في حين ستعرض بالمجان على الفضائيات المصرية الخاصة والتليفزيون المصري والفضائية المصرية.