رئيس التحرير
عصام كامل

معرض «بين ثقافة البناء وثقافة الهدم» يكشف خسائر دار الكتب

 الدكتور محمد صابر
الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة

يُفتتح بالتعاون بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وقطاع الفنون التشكيلية غدًا الأربعاء في السادسة مساءً بقاعة أبعاد بمتحف الفن المصري الحديث (بدار الأوبرا) معرضًا بعنوان "بين ثقافة البناء وثقافة الهدم – دار الكتب بباب الخلق".


يحضر المعرض محمد صابر عرب، وزير الثقافة، صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، عبد الناصر حسن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ولفيف من الشخصيات الثقافية والعامة، ويستمر لمدة خمسة أيام.

يضم المعرض 25 صورة فوتوغرافية تظهر حجم الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها دار الكتب في باب الخلق بسبب التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة الواقعة بالقرب منها يوم الجمعة الماضي ونال إيضًا من متحف الفن الإسلامي، كما يعرض فيلما وثائقيا قصيرا من إعداد الفنانة سماح كمال.

ويهدف المعرض إلى تقديم صورة كاشفة لحجم ما خلفه هذا الحادث الإرهابي البغيض من دمار كبير طال المبنى التاريخي العريق ومقتنياته من تراث إنساني نفيس يُمثل جزءًا مهما من ذاكرة الأمة، ويضم 25 صورة لأهم البرديات والمخطوطات والوثائق التي أتلفت كما ستكون هناك صور لما قبل وبعد هذا الحادث الجبان.

جدير بالذكر أن دار الكتب المصرية تُعد أول مكتبة وطنية في العالم العربي أنشأها الخديو إسماعيل عام 1870، وفي عام 1899 شُرعَ البناء في مبناها الحالي بباب الخلق الذي وضع حجر الأساس له الخديو عباس حلمي الثاني وأُفتتح في 1904، واستمرت تتطور وتؤدي دورها حتى عام 1971 حين نٌقلت لموقعها الحالي على كورنيش النيل، وفي عام 2000 بدأت عملية ترميم وتطوير شاملة لهذا المبنى التاريخي بباب الخلق تم الانتهاء منها وإعادة افتتاح المبنى مجددًا في 2007.

يشمل مبنى دار الكتب بباب الخلق على متحف يضم مجموعة قيمة من أندر المخطوطات التي تُعد من أعظم ما خَلَّفته الثقافة الإسلامية والعربية، وقاعات البحث والاطلاع المُجهزة على مستوى تقني عال، ومعمل الصيانة والترميم ومهمته الحفاظ على المخطوطات والمطبوعات والكتب النادرة، ومعالجة التالف منها.
الجريدة الرسمية