«أوباما» يدافع عن الاتفاق مع إيران في خطابه أمام الكونجرس
يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء اليوم الثلاثاء، خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، أمام الكونجرس بمجلسيه، وقضاة المحكمة العليا، وأعضاء الحكومة، وقادة الجيش.
ويوضح «أوباما» في الخطاب تطورات السياسة الداخلية ووضع الاقتصاد الأمريكي خلال السنة السادسة من رئاسته، كما يسعى أوباما لإبراز الجهود والنجاحات التي قامت بها إدارته في مواجهة العراقيل التي وضعها الجمهوريون داخل الكونجرس.
ويواجه «أوباما» العد التنازلي لانتهاء ولايته الثانية التي تنتهي في عام 2016، ويحاول إعطاء زخم لرئاسته خلال السنوات المتبقية في السلطة، كما يسعى للتأثير بشكل مباشر في الشعب الأمريكي بعد هبوط شعبيته خلال العام الماضي، التي تراوحت حول معدلات 40 % انخفاضا من 50 % العام الماضي، و62 % في العام الذي يسبقه.
وسيركز «أوباما» على القضايا الاقتصادية، حيث لا يزال الاقتصاد الأمريكي ضعيفا ويسعى للتعافي، وخلق فرص عمل وتخفيض معدلات البطالة. وقال دان فايفر، كبير مستشاري البيت الأبيض، إن «الرئيس سيوضح مجموعة من الحقائق الملموسة حول الاقتصاد ومقترحات لتنميته وتعزيز قدرات الطبقة المتوسطة».
ومن المتوقع أن يتحدث أوباما عن خطط إدارته لرفع الحد الأدنى للأجور (حيث تقدم الديمقراطيون باقتراح لرفع الحد الأدنى للأجور إلى 10.10 دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة) وزيادة إعانات البطالة وتسريع نمو توفير فرص العمل والتوظيف.
ومن المتوقع أن يتحدث «أوباما» أيضا عن إصلاح النظام الصحي المعروف باسم «أوباما كير» بعد أن فقد الرئيس الأمريكي جانبا كبيرا من شعبيته نتيجة خيبة أمل الأمريكيين في البرنامج وفوائده للطبقات المتوسطة. ويتطرق في خطابه إلى السياسة الخارجية، ويتوقع المحللون أن يفرد «أوباما» جانبا من خطابه للدفاع عن الاتفاق الذي وقعته الإدارة الأمريكية مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني وسط شكوك عميقة لدى أعضاء الكونجرس حيال تقدم إيران في برنامجها النووي لتصنيع أسلحة نووية.