مرسى «بيشرب بيريل»!
يقول أحد عباقرة الفيس بوك : ظللنا نطالب بأن يتحدث مرسى إلى الشعب، وعندما خرج علينا «رجّع فى وشنا» وأقول أنا: إن مرسى ظلم نفسه، عندما شرب بيريل بكميات كبيرة، لدرجة دفعته دفعاً إلى مرحلة مابعد الرجولة، وهى المرحلة التى لايملك فيها الإنسان نفسه حيث تسيطر عليه نزعات أشد وطأة من نزعات الرجولة الزائدة، كأن تراه يشير بإصبعه بعلامة تحذيرية غير واضحة، أو أن يتصور أن إعادة العبارات والتركيز على بعض الكلمات أثناء الإعادة وكأنها إعادة بالبطىء لواحد من أهداف محمود الخطيب، إنما هو أمر يثير الخوف فى قلوب الأعداء.
إذن شرب مرسى بيريل، وقرر تأديب شعب القناة كله بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، وللأمانة لم يقترب الريس مرسى من خصوصية العلاقات بين الأزواج أو بين الآباء وأبنائهم، وكان رحيماً بشعوب القناة، فقرر «تركيعهم» و« تنويمهم» من العشاء، وتكرم وتعطف وقرر السماح لشعب القناة فى المحافظات الثلاث: السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد بأن يستيقظ فى السادسة صباحاً.
والسؤال : إذا كانت الحالة الأمنية قد فرضت على الحاج مرسى، أو المعتمر مرسى، أو المصلى مرسى أن يتخذ مثل هذا القرار حماية للأموال وللأنفس؟ فما هى الحالة الأمنية فى سيناء وعلى حدودنا؟ هل قتل أبناء القناة جنودنا على الحدود فى رفح ؟ أم أن أصدقاء جماعة الإخوان هم الذين قتلوا خيرة شبابنا فى رفح و« طرمخ» على تفاصيلها مرسى ورفاقه فى غزة ؟ أليست الحالة فى سيناء تستوجب أن يتعاطى مرسى واحد بيريل آخر.
قال مرسى كلاماً عاطفياً عن شعب القناة، ولكننا على يقين أنه لايعرف شيئاً عن تاريخ المنطقة، حيث ينحصر التاريخ فى ذهنه على حسن البنا وزمرته، مرسى لايعرف من هم السوايسة أو البورسعيدية، ولايدرك حجم الخطر عندما تصور أن واحد بيريل سيجعله قادراً عليهم، وعلى تركيعهم.