رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول دولي: ألف طفل سوري يمتهنون التهريب

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

قال رئيس المكتب الفرعي التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كيليان توبياس كلينشميد اليوم الإثنين إن المدرسة في مخيم الزعتري لم تعد حلم الأطفال لأنهم باتوا يفكرون بعقلية التجارة بكافة أشكالها.. مبديا تخوفه من ضياع جيل كامل من اللاجئين السوريين.


وأضاف كلينشميد – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بثته مساء اليوم الإثنين – أنه تم رصد ألف طفل على الأقل يمتهنون مهنة التهريب إضافة إلى آخرين يعملون لقاء أجر زهيد في المزارع خارج الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)..مشيرا إلى أن المخيم يضم في طياته أكثر من 50 ألف طفل من سكان المخيم.

ولفت إلى أن المفوضية بالتعاون مع المنظمات المعنية تعمل ضمن مسئولية مشتركة على توعية الأسر والأطفال لإعادة مباديء احترام المدرسة والتفكير بها والأهمية الالتحاق بالمدارس العاملة في المخيم، والتي تستقبل نحو 11 ألف طالب وطالبة.
ونوه بأن الأردن لايزال يواصل توفير اللجوء لعدد كبير من السوريين على الرغم من الضغوطات على الوضع الاقتصادي والبنى التحتية والمياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية..مشيرا إلى أن الأردن منح اللاجئين السوريين الحصول على الخدمات مثل الصحة والتعليم.

وأشار المسئول الدولي إلى أن الحكومة الأردنية بالتعاون مع المنظمات وشركائها عملوا على تأمين مستوى معيشي ممتاز للاجئين السوريين في المخيم ووفرت كافة الخدمات والمتطلبات اللازمة لهم..منوها بالتعاون المثمر ما بين المفوضية وإدارة المخيم الذي أضفى صفة الأمن والأمان على الزعتري.

وأفاد بأن نصف العائلات السورية اللاجئة في مخيم الزعتري تدار شئونها من خلال نساء (ربات البيوت) اللواتي يشكلن 55% من سكان المخيم بسبب غياب رب الأسرة عن أسرته إما لعدم قدومه من سوريا إلى الأردن وإما لوفاته أو لانشغالات خاصة.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
الجريدة الرسمية