رئيس التحرير
عصام كامل

"الشوبكي": نشر الجارديان لصورة مغلوطة عن احتفالات 25 يناير "جريمة تزوير"

عمرو الشوبكي المحلل
عمرو الشوبكي المحلل السياسي

قال الكاتب والمفكر السياسي المصري عمرو الشوبكي: "إن نشر صحيفة (الجارديان) البريطانية لصورة تظهر امتلاء ميدان التحرير خلال احتفال المصريين بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير على أنها صورة للمعارضين للثورة هي جريمة تزوير، وعارٌ حقيقي يستلزم رد فعل من السلطات المصرية من الناحية القانونية"، واصفا ذلك بأنه "غش وتزوير للقراء".


وأضاف السياسي وعضو مجلس الشعب السابق -في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن- أنه يجب التفرقة في التعامل مع الإعلام بين قناة موجهة مثل قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام منحازة مثل الجارديان أو الديلي تيليجراف، حيث إن الثاني يجب مواجهته بالطرق القانونية، وفق رأيه.

وأوضح الشوبكي "أن الاستفتاء على الدستور والذي بلغت نتيجته 98% كان استفتاء على الدولة الوطنية ورفضا للعنف الجاري ومعاقبة للإخوان وتمسكا بالدولة وبمؤسساتها، حيث إننا نري هذا الخطر في ليبيا وفي سوريا وفي السودان"، مؤكدا أن المواطن المصري كان يصوت لصالح الاستقرار ولصالح الدولة ولصالح الجيش، بما فيها أيضا تأييد ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، فهي جملة من الأسباب أدت إلى تأييد الدستور بنسبة 98%.

وتابع قائلا: "نحن مقبلون على نظام سياسي مختلف، لن يحصل أي حزب بعد الآن في أي انتخابات قادمة على 70 أو 80% كما كان يحدث مع الحزب الوطني سابقا، هذه الفترة انتهت ولن تعود".

ورأى الشوبكي "أن المشير عبد الفتاح السيسي هو أكثر المرشحين فرصة وشعبية للفوز بالانتخابات الرئاسية إذا قرر الترشح"، مشيرا إلى أنه لن يحسم موقفه من تأييد المشير السيسي في ترشحه إلا بعد وجود برنامج انتخابي واضح له، مؤكدا أنه يرى أن المرحلة الحالية تحتاج مرشحا من داخل الدولة المصرية، مشددا على أن المؤسسة العسكرية هي قلب الدولة المصرية.

وأكد الشوبكي على أن النجاح الحقيقي هو إقامة نظام سياسي لا يمنح أية حصانة لأي مسئول والحفاظ على الآلية الديمقراطية للبلاد، وأن تسير الدولة في مسار ديمقراطي متطور، معربا عن تأييده لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا بسبب التحدي الأمني الموجود حاليا.

وقال عضو مجلس الشعب السابق "إن هناك فرقا بين الإرهاب الذي تشهده مصر حاليا وموجة الإرهاب في فترة التسعينيات، حيث إنه خلال التسعينيات كانت هناك جماعات عقائدية تكفيرية تؤمن بمبدأ الثورة المسلحة ضد النظام وهي تكفر من هم في الحكم، أما بالنسبة للإخوان فمن الناحية العقائدية والفكرية فهو ليس نظاما تكفيريا وتوقف عن ممارسة العنف لأربعين عاما، إلا أنه وبسبب الصراع على السلطة تحول إلى الممارسات العنيفة وحرض عددا كبيرا من قياداته وأعضائه على ممارسة العنف والإرهاب".

ودعا إلى وجود موقف حاسم ممن يدعون إلى ممارسة العنف والإرهاب، إلا أنه أكد في الوقت نفسه "أهمية وجود باب مفتوح لكل عضو في الإخوان لم يمارس العنف ولم يحرض عليه، للاندماج في الدولة وإبعاد هؤلاء ممن لم يمارسوا العنف عن خطر الاشتراك والتورط في الممارسات الإرهابية من خلال فتح باب سياسي لخلخلة التنظيم من داخله".

يذكر أن الدكتور عمرو الشوبكي يتواجد حاليا في العاصمة البريطانية تلبية لدعوة من جامعة "ويستمنستر" لحضور مؤتمر يتناول أداء البرلمانات في المنطقة، حيث من المقرر أن يلتقي عدد من البرلمانيين والسياسيين البريطانيين لشرح الوضع السياسي في مصر.
الجريدة الرسمية