كاتب سوداني: تنحي "البشير" أمنيات.. وحكومة جديدة أقصى التخيلات
استبعد الكاتب السوداني "حمور زيادة"، أن يعلن الرئيس عمر البشير تنحيه عن رئاسة السودان في خطابه اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن أقصى التخيلات قد تتمثل في تشكيل حكومة جديدة برئاسة أحد غيره.
واعتبر زيادة، أن ما ذكره مصدر لـ" فيتو" حول إعلان البشير الاستقالة أو التنحي عن الحكم اليوم، أمنيات عالية جدا، مشيرًا إلى عدم وجود شىء في الواقع يدعمها.
ويضيف زيادة في تصريحه لـ "فيتو"، أي مراقب يعتقد أن الأفضل للسودان وللبشير التنحي الآن وفورا، لكن لا اعتقد أن هناك سببا واحدا من وجهة نظر البشير يدفعه للتنحي، بل على العكس فهو يرى من نفسه بطل القومية، وصمام أمان السودان، لذا فإن التنحي ـ وهو فكرة ومطلب الجميع ـ غير واردة على أجندة البشير وفقا لتصوري".
وأوضح أن خطوة كهذه تحتاج من البشير ترتيبات كبرى مع قوى خارج المؤتمر الوطني الحاكم، ولو كانت مثل هذه الأمور جرت لكان هناك تسريب لها ولكانت متواترة بشكل كبير، لكن وفقا للمعطيات الحالية فإن التنحي يقدم إذا لم يكن هناك كروت أو خطوات أخرى، لكن في حالة البشير فيرى أن هناك ما سيقدمه.
ويشير إلى أنه من المنتظر أن يعلن البشير تشكيل حكومة وطنية مع قوى المعارضة، بحيث يكون عرضا لقوى المعارضة تقبله أو ترفضه، ويتوقع أن يعلن البشير أيضا عن تشكيل لجنة قد تكون سياسية أو قانونية، لوضع قانون انتخابات جديد يمكن كل قوى المجتمع من المشاركة.
ويضيف: لا أدري هل سيستلزم الأمر إقرار تعديل دستوري أو لا لكنه مطروح، وفي النهاية فالخطوة الأهم والممثلة في تشكيل حكومة قومية، تطرح تساؤلا هاما خاصة وأن البشير هو الرئيس ورئيس الحكومة، ورئيس المؤتمر الوطني، ورئيس هيئات أخرى كثيرة، وهو هل سيكون تشكيل الحكومة القادمة برئاسته أو أنه سيوكلها إلى شخص آخر في المعارضة.
ويشدد على أنه إذا ما واصل البشير الاستئثار بمنصب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة، فإن هذه الخطوة لن تفيد بشيء، لكنه إذا قبل تسليم رئاسة الوزراء لآخر من المعارضة ربما كان هذا بداية تغيير نوعي داخل النظام في السودان.