السفير المصري بالخرطوم: نسير بخطى ثابتة في تنفيذ خارطة الطريق
أكد الوزير المفوض القائم بأعمال السفير المصري بالخرطوم وائل بركات، أن مصر تسير بخطى ثابتة في تنفيذ خارطة الطريق، وأهداف ثورة 30 يونيو التي جاءت استكمالا لثورة 25 يناير، التي غيرت الكثير من الأوضاع في مصر.
وقال بركات -في حوار أجرته معه صحيفة "الحرة" السودانية اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير- إنه لا يوجد خلاف بين مختلف طوائف الشعب المصري على مطالب ثورة يناير، والتي تم بالفعل تضمينها ضمن الدستور المصري الجديد الذي بدأ العمل به.
وأكد القائم بالأعمال المصري بالسودان، إن الأداء الأمني ظهر في أبهى صورة أثناء تأمين استحقاق الاستفتاء على الدستور، وغطى كافة محافظات مصر بشهادة المراقبين الدوليين، مشيرا إلى ثقة شعب مصر التامة في رجال الشرطة وقدرتهم على ضبط الخارجين عن القانون وتحقيق الاستقرار للبلاد.
وحول "حركة 6 إبريل" قال إنها موجودة على الساحة، ولكنها لا تمثل أكثر من عدد أعضائها، وهي ليست حزبا سياسيا، لافتا إلى إن تأثيرها ينحصر في بياناتها التي تصدرها، وهي مسئولة وحدها عن فحواها.
وحول محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، قال: "أعتقد أن مجرد التعليق على هذا الأمر سيصبح تدخلا في شئون القضاء"، مؤكدا إن لدى أجهزة الدولة ما يكفي من أدلة ومستندات وتسجيلات لتوجيه الاتهامات للمدانين.
وأوضح أنه لا توجد مشكلة بين مصر والسودان، وأيا ما كان بينهما فهو قابل للحل، مؤكدا أنه لا يوجد مسئول مصري أو سوداني تحدث عن عمد بما يضر بالبلدين الشقيقين، مشيرا إلى إن التراشق الإعلامي هو الحادث بين صحيفة هنا وصحيفة هناك، وأعتقد أن هذا الأمر يجب أن يتوقف لمصلحة البلدين.
وحول سد النهضة الإثيوبي قال: "هناك لجنة فنية تدرسه، ووجدنا أن أخطاره كافية وفقا لدراستنا لتجعل رد الفعل المصري منطقيا، وأكدنا ذلك على كافة المستويات"، مشيرا إلى إننا لا نعترض على بناء السد، وقد عرضنا مساعدات فنية، وشراكة في بعض الأمور مع إثيوبيا في مسالة تنمية أراضيها بالطريقة التي تراها، ولكن أن نختلف في أمور فنية حول سد قد يؤثر على نهر النيل المصدر الوحيد لدولة كمصر تعاني من ندرة في المياه، عندها يصبح رد الفعل المصري منطقيا.