رئيس التحرير
عصام كامل

"دومينيك" ينهي هدنة الحرب بين الأهلي والزمالك.. الصراع بدأ مع حسين حجازي في العشرينيات.."التوأم" و"الشاطر"و"عبد العال" و"طلبة" أبرز الصفقات.. والموريتاني يرد الصفعة للأحمر باللعب للأبيض

الموريتاني دومينيك
الموريتاني دومينيك دا سيلفا

فجر تعاقد نادي الزمالك مع الموريتاني دومينيك دا سيلفا مهاجم النادي الأهلي، براكين الحرب بين القطبين، وأعاد للجماهير ذاكرة المناوشات القديمة بين الأهلي والزمالك لخطف اللاعبين من بعضهما البعض.

فمن حسين حجازى في العشرينيات إلى الموريتاني دومينيك دا سيلفا، مرت الانتقالات بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك بتقلبات عديدة وشد وجذب شأنها شأن كل ما يتعلق بأمور العملاقين اللذين يتربعان على عرش الكرة المصرية والأفريقية، ومابين لاعبين تركوا القلعة الحمراء إلى القلعة البيضاء وآخرين خلعوا الفانلة البيضاء ليرتدوا الفانلة الحمراء.

"فيتو" تسرد تاريخ انتقالات اللاعبين بين القطبين منذ انطلاق الدوري المصري عام 1928 وحتى الآن.

حسين حجازى: رائد الكرة المصرية ذاع سيطة بعد لعبه لفولهام الإنجليزى أثناء دراسته في إنجلترا، انضم للأهلي عام 1917 وظل فيه عامين ثم لعب للمختلط (الزمالك) ثم عاد للأهلي ولعب له من عام 1924 حتى عام 1928 قبل أن يوقفه الأهلي لمدة ستة شهور بعد رفضه استلام الميداليات الفضية احتجاجًا على الظلم التحكيمى الذي عانى منه ناديه أمام الترسانة في نهائى كأس السلطان، واستغل الزمالك الموقف ليضمه إليه من جديد بعد هذا العقاب من النادي المعروف عنه صرامته في التعامل مع أي لاعب حتى لوكان حجازى بيك.

عبدالكريم صقر: ساحر كرة القدم المصرية في الثلاثينيات والأربعينيات لعب للأهلي وهو في السادسة عشرة عام 1936 وأقنعه ابن عمه ممدوح مختار بمصاحبته إلى المختلط بعد أن انتقل هو نفسه من منصب مدير الكرة في الأهلي إلى مدير الكرة في الزمالك في عام 1940 ولكنه سافر لإنجلترا ثم عاد لينضم للقلعة البيضاء من جديد.

عبدالعزيز قابيل: أحد أعلام نادي الزمالك وأحد أبطال حرب العبور في رمضان والإدارى الصارم والرجل العسكري الحاسم، بدأ في الأهلي ثم لعب في الزمالك وصار من حكماء النادي الأبيض دون أن ينسى يومًا أنه خريج القلعة الحمراء.

أحمد عفت: المعلق الرياضى الشهير وصاحب مصطلح "يا سلام" الأشهر من نجوم الزمالك الكبار كان يلعب للأهلي ثم أغراه حيدر باشا باللعب للزمالك عام 1951 وقد انتقل للفريق الأبيض ولعب فيه سنوات كثيرة وتولى العديد من المناصب الفنية والإدارية في النادي الكبير.

زكى عثمان: شيخ المدربين في الزمالك ومدرب الفريق في أكثر من مناسبة ومدرب منتخب مصر، روى في أحد اللقاءات أنه كان يريد الاستمرار في القلعة الحمراء ولكن الإغراءات التي عرضها عليه حيدر باشا للعب للزمالك كانت لا تقاوم أهمها كان التسهيلات في أداء الخدمة العسكرية التي كانت مشكلة المشاكل وقتها بسبب الظروف السياسية.

جمال عبدالحميد: من أشهر النجوم الذين تألقوا في الناديين انضم للزمالك بعد أن استغنى عنه الأهلي نتيجة إصابته الخطيره وسلوكه الذي لا يتناسب مع الأهلي فلمع وتألق في الزمالك وصار هداف الفريق وكابتن المنتخب في كأس العالم 1990 ومن المدربين الواعدين في الزمالك والعديد من الأندية.

زكريا ناصف: لعب وتألق بالفانلة الحمراء وكان من نجوم لقاءات القمة وكان من أفضل لاعبى مصر في بداية الثمانينيات، وساهم عدم انضباطه داخل الملعب وخارجه في استغناء الأهلي عنه مع زميله ضياء السيد، ليتلقفه الزمالك فلعب له وسجل بألوانه قبل أن يفشل في مواصلة اللعب للزمالك واعتزل كرة القدم بعدها وهو محلل رياضى الآن.

رضا عبدالعال: كان نجم الزمالك الأول في النصف الأول من التسعينيات، ترك الزمالك وذهب للأهلي عام 1994بمبلغ خيالى "625 ألف جنيه"، لعب للأهلي وتألق لأكثر من موسم وصار معشوق الجماهير الحمراء قبل أن يطمس هذا الحب بعودته للملاعب بعد أن أعلن اعتزاله، وأقام الأهلي له مهرجانا كبيرا كأحد أبنائه، عن طريق انضمامه للقناة لمدة موسم فضاعت نجوميته ولفظه الأهلي وصار مدربا مغمورا بعد أن كان ملء السمع والبصر.

مجدى طلبة: نجم موهوب لعب وتألق مع الزمالك لأكثر من عشر سنوات قبل أن ينتقل ليلعب محترفًا في باوك اليونانى في أواخر الثمانينيات فصنع شهرة كبيرة في مدينة سالونيك ثم انتقل إلى بلغاريا ثم قبرص وعاد لمصر ففاوضه ناديه القديم فوضع شروطا قاسية للعودة لأنه كان يحلم بالفانلة الحمراء التي قضى بها أكثر من موسم رائع، وقاد وسط الأهلي للكثير من البطولات المحلية والعربية وحدث خلاف مع ثابت البطل حول تجديد العقد فلعب موسما للإسماعيلى ثم اعتزل وصار من أبناء الأهلي المخلصين وأحد مدربى الناشئين في الأهلي.

أيمن شوقى ومحمد عبدالجليل وعادل عبدالرحمن: لعبوا وتألقوا بالفانلة الحمراء واستغنى الأهلي عنهم لأسباب مختلفة منها الفنى ومنها السلوكى، فضمهم الزمالك ولكنهم لم يحققوا أي نجاح وعانوا الأمرين نتيجة تعصب بعض القائمين على إدارة نادي الزمالك في الناحيتين الفنية والإدارية، فسافر الأول للولايات المتحدة واختفى الثانى ويعمل الثالث مدربًا في فرق المراحل السنية في النادي الأهلي.

التوأم حسن: من أشهر نجوم الكرة المصرية طوال تاريخها في مركزى الدفاع والهجوم لعبا للأهلي أكثر من عشرين عامًا في صفوف البراعم والناشئين والشباب والفريق الأول وحققا رقما قياسيا مع الأهلي على الصعيد المحلى والعربى والإفريقى، احترفا بعد كأس العالم في باوك اليونانى ونيوشاتيل زامكس السويسرى، ثم عادا للأهلي فقاداه لاحتكار الدوري 7 سنوات متصلة، حدث خلاف بين حسام وثابت البطل حول موعد الكلام عن تجديد التعاقد، فتفاوض حسام مع مسئولى الزمالك للضغط على الأهلي فلم يستجيب الأهلي لهذه الضغوط، حاول اللاعبون تصحيح الأمور مع الأهلي ففشلا فانتقلا للزمالك عام 2001 وقاداه للفوز بعدة بطولات محلية وعربية وأفريقية ثم لعبا للمصرى البورسعيدى وواصل حسام مسيرته في الترسانة ثم الاتحاد حتى اعتزلا اللعب، ويشرفان على منتخب الأردن حاليًا.

أحمد فيلكس: جاء الشاب الغانى فيلكس أبواجى إلى النادي الذي حلم باللعب له منذ أن شاهده، وهو يلعب مع بلدياته كوتوكو فاندمج في الصفوف الحمراء وأعلن إسلامه وصار النجم الأول للهجوم الأحمر مع حسام حسن ولعب دوليا لفريق النجوم السوداء، وكان أساسيًا مع نجوم من حجم عبيدى بيليه وأنتونى يبواه وسجل في كأسى الأمم الأفريقية عام 1996 و1998 وبعد نجاحه الكبير احترف في أولمبياكوس اليونانى أحد أقطاب الكرة اليونانية مع باناثيناكوس وأيك في العاصمة أثينا قبل أن ينخفض مستواه ويلعب في الخليج ثم يعود إلى غانا ويتعاقد معه الزمالك، ولكنه لم يحقق أي نجاح يذكر. 

إبرهيم سعيد: من أفضل نجوم الكرة المصرية في تاريخها من الناحية الفنية لم يستغل موهبته الاستغلال الأمثل وافتعل المشاكل منذ صعوده للفريق الأول في الأهلي، ساعده الجوهرى على الهروب والتمرد على ناديه في واقعة هروبه الشهير إلى بلجيكا بعد مباراة نامبيا في تصفيات كأس العالم، عاقبه الأهلي وضرب اتحاد حرب الدهشورى عرض الحائط بعقوبة الأهلي وجعله يلعب دوليًا بأوامر جوهرية، ولم يفلح الأهلي في تقويم سلوكه المعوج فأوقفه وعرضه للبيع فتلقف الزمالك الصفقة ودفع فيها أكثر من مليون ونصف المليون في صورة غرامات فرضها الأهلي على اللاعب، لينضم اللاعب للقلعة البيضاء بعد إيقافه 6 شهور ورغم أنه لعب كأس الأمم عام 2006 بشكل جيد إلا أن مشاكله مع ناديه الجديد لم تنته إلا بالتحاقه بالدوري التركى.

إسلام الشاطر: ظهر مع الأوليمبي السكندرى وتألق مع المنتخب الأوليمبي، التحق بالدراويش ونجح مع زملائه في الفوز بالدوري، أراد تحقيق حلم الطفولة باللعب للأهلي ولكن إبراهيم عثمان منحه للزمالك بثمن بخس، إلا أن اللاعب لم يرتد الفانلة البيضاء إلا قليلًا قبل أن يُعيره الزمالك للعميد السعودى-الاتحاد- فأجاد أيضًا بالزى الأصفر والأسود، ثم عاد لمصر بعد انتهاء إعارته وانضم للأهلي بعد دفع الشرط الجزائى في عقده مع الزمالك، حاول الزمالك معه تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب فلم يفلح ولعب الفتى السكندرى بالزى الأحمر وحقق مع زملائه كل البطولات الممكنة على صعيد كل البطولات.

نادر السيد: ظهر الحارس الكبير مع منتخب الشباب، وسرعان ما صعد للفريق الأول للزمالك وساهم في حصوله على أكثر من بطولة بسبب براعته في ضربات الترجيح، خلف العملاق شوبير في حراسة مرمى مصر وساهم في فوز مصر بكأس العرب عام 1992 وكأس الأمم 1998، احترف في بروج البلجيكى بعدها ثم عاد وتنقل بين أكثر من ناد مصرى كجولدى والاتحاد والمصرى ثم انضم للأهلي، ولكنه لم يشارك مع الفريق بسبب تألق الحضرى فغادر النادي إلى إنبى ثم أعلن اعتزاله واتجه للعمل الخاص والسياسة.

محمد صديق وطارق السعيد: أحدهما جاء للزمالك من المقاولون والآخر من ناشئي الأهلي وضمه الزمالك بعد أن تركه الأهلي، بعد نهاية عقديهما عرض عليهما الأهلي الانضمام له فوافقا على الفور رغم إلحاح مرتضى منصور رئيس الزمالك وقتها عليهما ومحاولاته بإثنائهما عن خطوة الانضمام للأهلي، وانضم اللاعبان فعلًا للأهلى وحققا بطولات وانتصارات كثيرة خلال الموسم الذي لعبا خلاله في البطولات المحلية والقارية.

المعتز بالله إينو: نجم وسط الزمالك تألق في ناديه في سن صغير ونجح في كل مراكز الوسط وحتى الدفاع في الزمالك، وصار أهم لاعب في وسط الفريق خلال الأعوام التي لعبها، جاءته فرصة اللعب في صفوف الأهلي فرحب بالعرض وانتظر انتهاء عقده مع الزمالك ليحقق ذلك، وعندما تسربت الأخبار لفريقه الأبيض حاول معه بشتى الطرق للحصول على توقيعه وبعد فشل الجميع في ذلك قادت الإدارة الفنية والإدارية والجمهور حملة ضده حتى أشركه الجهاز الفنى للزمالك في لقاء فيتال أو البورندى ليفوت عليه اللعب في دوري الأبطال مع فريقه الجديد، لكن اللاعب أصر على موقفه وانتقل للأهلي.

الجريدة الرسمية