رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى في حوار لـ"فيتو": مش عيب أكون عمرو موسى وأقف "ورا" السيسى

فيتو

  • رئاسة البرلمان ليست في حساباتى وأنا تحت أمر الشعب إذا طلبنى في أي منصب
  • أقول لصباحى: «مصر تعيش في القرن الحادى والعشرين وليس في الستينيات»
  • نتيجة الاستفتاء أكدت هزيمة الإرهاب
  • كنت أفضل إجراء البرلمانية أولا لأن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرا
  • السلفيون وطنيون و«بيخافوا» على مصلحة البلد
  • مخطئ من يعتقد أن تيار الإسلام السياسي ما زال له تأثير في الشارع

يحظى بتوافق جميع التيارات عليه، سواء من النظام الأسبق أو النظام الحاكم أو التيار الثورى والناصرى، ليس فقط لخبراته الدبلوماسية كوزير خارجية سابق وأمين عام لجامعة الدول العربية، ولكن لحنكته في التعامل مع المواقف ورؤيته لأوضاع البلاد، حيث كان أول من طالب بتنحى مبارك، وأيضا كان معارضًا وبقوة لنظام جماعة الإخوان.

الدبلوماسى الكبير عمرو موسى استحق لقب «رجل دولة» بشهادة الجميع لمواقفه الثابتة والتزامه بمبادئه، كما استطاع الخروج بالدستور في لجنة الخمسين إلى بر الأمان ونال توافق جميع التيارات الوطنية التي تسعى لمصلحة البلاد.. «فيتو» حرصت على الالتقاء به.. فكان هذا الحوار..



- بداية هل توقعت حصول الدستور على هذه الأغلبية الكاسحة ؟
نعم.. توقعت أن يحصل الدستور الجديد على الأغلبية المطلقة في نتيجة الاستفتاء، لتوافق جميع التيارات والقوى السياسية التي تسعى لمصلحة البلد بجد عليه، وليس أصحاب المصالح وتيارات الإسلام السياسي، وأرى أن لجنة الخمسين أعدت أفضل دستور في تاريخ مصر وهناك توافق عليه وحقق نسبة موافقة 98%.
حشد تيار الإسلام السياسي هل أثر على نتيجة الاستفتاء؟
مخطئ من يعتقد أن تيار الإسلام السياسي أصبح له تأثير في الشارع بعدما كشفهم الشعب المصرى في ثورة 30 يونيو وخاصة بعد الجرائم التي ترتكبها جماعة الإخوان من إرهاب وترويع في الشارع، والجميع أصبح على اقتناع بأن الإخوان لا يهمهم مصلحة البلاد ويفضلون مصلحتهم الشخصية.. فلا أتوقع أن ينصاع لهم أحد وقوتهم في الشارع ضعيفة جدًا ولم يكن عدم نزولهم مؤثرًا على نسبة الحضور، لأنه إذا كان تعداد من يحق لهم التصويت 50 مليونًا فتيار الإسلام السياسي لا يمثل منهم نصف مليون، في الوقت الذي يوجد فيه تيار إسلامى مؤيد للدستور وهو حزب النور السلفى.

- وهل كان تأييد حزب النور كفيلا بمواجهة الإخوان وأنصارهم في الاستفتاء؟
مبدئيا هي ليست خناقة حتى يواجه أحد الآخر، ولكن من الممكن أن نعتبرها قوة تأثير، فحزب النور يحظى بقبول من الشارع المصرى ليس فقط لأنهم جماعة إسلامية ولكن لوطنيتهم الشديدة وحبهم وخوفهم على البلاد ولا يسعون مطلقا لحصد مناصب أو مصالح شخصية، بعكس جماعة الإخوان وأنصارهم ومن هنا تأتى قوة حزب النور في الشارع وهى التي تخلق له تأثيرًا أكثر من الإخوان، فهناك عملية اقتراع سرى سلمى وكل واحد يقول رأيه بما يملى عليه ضميره.

- ما رأيك في قرار الرئيس المؤقت بتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية والصراع الذي بدأ مبكرا على كرسى الرئيس ؟
كنت أفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولا حتى تستقر البلاد ويكون هناك مجلس شعب ممثل من جميع التيارات، لا سيما أن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرا الآن ولكن البرلمان شاغر، فمن الطبيعى أن تكون انتخابات البرلمان أولًا، وبسبب الخلافات الكثيرة داخل اللجنة حول هذا الشأن تركنا صلاحية تحديد الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولا لمؤسسة الرئاسة وقد عقد الرئيس عدلى منصور جلسات مع رؤساء الأحزاب وممثلى القوى السياسية وتم التوافق على القرار الذي رآه أصلح للبلاد.

- بما أننا نتحدث عن الانتخابات الرئاسية.. ما رأيك في كثرة الطامعين فى كرسى الرئيس؟
هي ظاهرة إيجايبة وصحية ولكن في ظروف أخرى، فكل واحد من حقه خوض انتخابات الرئاسة طالما أنه يرى في نفسه رئيسا وفى النهاية الحكم للشارع، ولكن بما أننا نتحدث عن الظروف الحالية للبلاد فلابد أن نقدم مصلحة البلاد على مصلحتنا وندرس جيدا من الأفضل لرئاسة مصر في المرحلة الحالية، فلا بديل عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى فهناك توافق من الجميع على ترشيحه للرئاسة، لكونه رجلا عسكريا ووطنيا وقويا ورجل دولة وهى السمات التي يتطلبها الوطن في شخصية الرئيس خلال الفترة المقبلة.

- وهل هناك ثقة بنجاح السيسى إذا خاض الانتخابات المقبلة؟
نعم، ولا أحد يستطيع أن يشكك في ذلك، ومخطئ من يقول إنه سيكون انقلابا عسكريا ومن يردد هذا المصطلح جماعة الإخوان، والقوات المسلحة هي الحصن الحصين للبلاد، وهو يحظى باحترام وتقدير الجميع والشارع متقبل جدا المرشح العسكري خاصة في هذه المرحلة.

- إذا كان الشارع متقبلا لمرشح عسكري فهناك الفريق سامى عنان وأحمد شفيق ومراد موافى وحسام خيرالله؟
كلهم أبناء القوات المسلحة ولا يستطيع أحد أن يشكك في وطنيتهم وحبهم للبلاد، وأنا لا أمتلك أن أنصب رئيسا بعينه سواء عسكريا أو مدنيا حتى تقول لى هناك كذا وكذا، لكن أتحدث عن حالة في الشارع، والسيسى أصبح مطلبا شعبيا وما قدمه للبلاد في 30 يونيو وإنقاذ الشعب من قبضة الإخوان جعله مفضلا على الجميع وأنا لا أتحدث عن أشخاص، وخالص احترامى وتقديرى للجميع.

- وإذا لم يخض الفريق السيسى الانتخابات المقبلة.. من هي الشخصية العسكرية الأفضل للبلاد من المطروحين على الساحة؟
إذا لم يخض الفريق السيسى الانتخابات المقبلة، سيظهر مرشحون آخرون على الساحة وقد تظهر شخصية مدنية تحظى بتأييد من الشارع، والقرار في النهاية للشعب وعليه أن يحسن اختياره حتى لا نقع في الأزمة السابقة، وطالما هناك إجماع على السيسى، فلماذا لا ندعم هذا التوجه قبل أن نتحدث عن البديل.

- ردك على من ينتقد تأييدك للفريق السيسى ويعتبرونه مبالغا فيه بمطالبك المتكررة بترشيحه لكونك شخصية سياسية كبيرة ومرشحا سابقا للرئاسة وأمينا لجامعة الدول العربية؟
لا يوجد رد غير أننى أنظر إلى مصلحة الوطن وأقول رأيى بشجاعة طالما مقتنعا به، وليس عندى ما أخفيه وأرى من وجهة نظرى أن السيسى الأصلح للبلاد، فما العيب في ذلك؟! وهل كونى سياسيا كبيرا يمنعنى أن أدعم مرشحا رئاسيا، وأنا في النهاية مواطن مصرى أتمنى الاستقرار للبلاد.

- ورأيك في مطلب حمدين صباحى السابق بأن يبتعد السيسى عن الانتخابات الرئاسية؟
كل واحد حر في رأيه ولكن إذا كان يعتقد صباحى أن ابتعاد السيسى في مصلحة مصر، فهل ترشيحه ليس في مصلحة مصر أيضا، ولابد أن نعلم جميعا أن مصر تعيش في القرن الحادى والعشرين، وليس في الستينيات، ويجب أن ننظر للبلاد بنظرة مستقبلية وليست نظرة ماضية.

- وهل من الممكن أن تدفع جبهة الإنقاذ بحمدين صباحى مرشحا للرئاسة؟
جبهة الإنقاذ لم تحدد مرشحًا حتى الآن، وتنتظر إعلان الفريق السيسى لموقفه النهائى من الانتخابات المقبلة وبعدها ستكون هناك جلسات تشاورية للاستقرار على المرشح الأفضل للرئاسة، وأنا لست صاحب القرار ولكن صاحب رأى.

- وبما أنك صاحب رأى.. ماذا لو طلب منك إبداء الرأى في ترشيح صباحى؟
وقتها سأنظر إلى المرشحين الآخرين، وأكرر لك البديل الأفضل للسيسى لا أعلمه لأنى لا أعلم المرشحين الآخرين.

- وهل من الممكن أن يكون عمرو موسى مرشحا للرئاسة في حالة عدم ترشح السيسى؟
قرار سابق لأوانه ولن أدرس فكرة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن أنا تحت أمر الشعب إذا طلبنى في أي وقت، فأنا لن أتردد لحظة في خدمة الوطن، وأنا لا أفكر حاليا في انتخابات الرئاسة والأهم عندى كان نتيجة الاستفتاء على الدستور لأنها أكدت هزيمة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا.

- وهل في حساباتك رئاسة البرلمان القادم؟
ليس في حساباتى أي مناصب ولا أفكر ولا أطمع في أي منصب، وأكرر إذا طلبنى الشعب في أي منصب فأنا تحت أمره.
الجريدة الرسمية