اتحاد المقاولين الفلسطينيين يهدد بالإضراب الشامل

هدد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين جريس عطا الله، اليوم الإثنين، بالإضراب الشامل الشهر المقبل في حال رفع سعر طن الأسمنت المورد للسوق الفلسطينية إلى 22 شيكلا كما أعلن مطلع الأسبوع الجاري.

وأكد عطا الله - في تصريح له اليوم - أنه يتعين على اتحاد الصناعات الإنشائية والطوب والبلاط اتخاذ قرار بالتوقف عن شراء الأسمنت في حال تم رفع سعره.. لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الأسمنت يقع على كاهل المستهلك وحده، وأية زيادة في هذا القطاع يتحملها المستهلك وليس المقاول أو الشركات الصناعية.

وحول قرار الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية بتحمل ما نسبته 20% من سعر الارتفاع، تساءل عطا الله "إذا كان لديها القدرة على تحمل هذه النسبة فلماذا لم تقم بتخفيض سعر الأسمنت العام الماضي على المستهلك؟"، مؤكدا أن شركة الخدمات التجارية تحقق أرباحا طائلة في قطاع الأسمنت وهي تابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني.

وقال إن "اجتماعا سيعقد بعد ظهر اليوم مع وزير الاقتصاد الفلسطيني جواد الناجي لمناقشة الارتفاع على أسعار الأسمنت وننتظر ما سيخرج به الاجتماع من نتائج".

كانت الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في قطاع الصناعات الإنشائية، قد أعلنت مطلع هذا الأسبوع عن قرار شركة (نيشر) الإسرائيلية التي تعتبر الجهة الرئيسية المزودة للأسمنت للخدمات التجارية، رفع سعر طن الأسمنت المورد إلى السوق الفلسطينية 22 شيكلا للطن الوحد، وذلك ابتداء من الشهر المقبل.

وقد تلقت شركة الخدمات التجارية في منتصف يناير الجاري رسالة رسمية من الشركة الإسرائيلية، للإبلاغ عن الأسعار الجديدة التي ستبدأ العمل بها مطلع فبراير 2014، حيث قامت شركة (نيشر) برفع سعر طن الأسمنت بما يساوي 22 شيكلا شامل ضريبة القيمة المضافة على الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية، وذلك نتيجة لارتفاع سعر (الكلينكر) المستخدم لطحن الإسمنت، كما ورد في رسالة الشركة الإسرائيلية.