سنتذكر ولن ننسى
ستمضي الأيام مهما كان الثمن وسوف تتذكر الأجيال الحالية صور الدمار والخراب فى كل مكان.. سنتذكر يوما أن بلادنا اكتوت بما هو أقسي من نار الإرهاب .. اكتوينا بنيران التضليل.. اكتوينا بنيران الكذب والنفاق والاستسلام لفكرة شيطانية لاعلاقة لها بالإسلام.. اكتوينا بما زرعته أجيال عقب أجيال منذ عام ١٩٢٨ وحتى قبيل سقوط نظام إخوان الشيطان.
ستمضي الأيام دون أن تموت الفكرة في نفوسهم ورؤوسهم.. أفكار الشياطين تعيش طويلا لأنها تبنى دوما على تضليل العقل وإلا لما نجح إبليس فى إخراجنا من الجنة ولما نجح منذ الخليقة حتى اليوم في أن يكون له أنصار وأتباع.
ستمضى الأيام وسوف نتذكر ضحايانا الذين قضوا نحبهم فى الشوارع والميادين.. في سيناء والإسماعيلية.. في القاهرة والدقهلية .. سنتذكر جنودنا الراحلين بنيران الإرهاب الإخواني وسنتذكر شبابنا المقتولين على الحدود وفي رابعة وفى النهضة .. سنتذكر ضحايا الضلال الدينى وضحايا الأفكار الفاشية وضحايا العملاء الذين وزعوا أرض الوطن على الأحباب والجيران وكأنهم يوزوعون قطعا من التورتة.
ستمضى الأيام وسوف نتحصن من كل فكرة ضالة مضلة تمتطي الدين وسيلة لركوب السلطة واعتلاء الكراسي.. وسنتذكر شعارات الخوف والإرهاب ولن ننسى أصوات القنابل في شوارعنا ولا أصوات الانفجارات فى مبانينا ولا أصوات الصواريخ المنطلقة ضد جيشنا.. سنتذكر كل شيء ولن يثنينا شيء عن وأد الأفكار الضلالية التى سرت فى عقول الصبية كما تسرى النار في الهشيم.. سنتذكر سحرهم وغيهم وشعاراتهم الجوفاء ولن ننسى لهم أبدا أنهم أعلنوا الحرب على الشعب؛ لأن الشعب اختار غيرهم ورفض كذبهم.