روبرت فيسك: العراقيون يعاقبون بـ"الإعدام" في عهد صدام وبعد رحيله
رأي الكاتب البريطاني، روبرت فيسك أن عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يعود من جديد في بلاد الرافدين، معتبرا أن "عراق صدام" لم يختلف عن "العراق الحالي".
وقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، الاثنين، إنه لا تزال هناك أحكام إعدام تنفذ في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن نحو 500 مواطن عراقي ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام عليهم. مضيفًا: الإعدام هو الطريقة الجديدة للديمقراطية، التي علمتها أمريكا للعراق؛ ففي العام الماضي تم إعدام 1200 رجل وامرأة بعد استجوابهم واعترافهم تحت التعذيب ما يؤكد ازدهار سياسة صدام الاعتراف لتنفيد حكم الإعدام في بلاد الرافدين.
وأشار فيسك إلى تنفيذ حكم الإعدام في 26 مسلما سنيا الأسبوع الماضي بوصفهم إرهابيين في محاولة رئيس الوزراء نوري المالكي المسلم الشيعي إخماد تمرد المسلمين السنة.
وأضاف فيسك أن هناك تقليدا متجذرا بعمق وهو الاعتراف بالذنب في المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام، وهي كانت آخر إبداعات صدام حسين، "وكان لا أحد يجرؤ أن يقول على متهم أنه بريء في شاشات التليفزيون العراقي في عهده وهو ما يحدث الآن".
ولفت فيسك إلى تنفيذ حكم الإعدام على 42 رجلًا في أكتوبر الماضي في سلسلة من الإعدام الجماعي، وهو اليوم العالمي الذي ينادي بوقف عقوبة الإعدام، كما أعدم في نوفمير 11 رجلًا بعد إدانتهم بتهمة الإرهاب.