رئيس التحرير
عصام كامل

صحف الإمارات والسعودية: مصر قادرة على تجاوز التحديات

احتفالات ثورة 25
احتفالات ثورة 25 يناير - صورة أرشيفية


ركزت الصحف الإماراتية والسعودية الصادرة اليوم الإثنين، على خطاب الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أمس الأحد بإجراء تعديل في خارطة المستقبل وتلبية مطالب الشارع بتقديم الانتخابات الرئاسية على التشريعية، إلى جانب التفجيرات والهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر بالتزامن مع احتفالها بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

وقالت صحيفة "البيان"، "إن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور رسم معالم المستقبل المصري مع تلبيته مطالب الشارع في تقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات التشريعية نظرا لحاجة مصر إلى رئيس قوي محصن بشرعية شعبية يقودها إلى بر الأمان بعيدا عما يدبر لها من إرهاب حاقد".

وأشارت إلى أن ما شهدته مصر في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والتي كانت تستدعي وحدة مكونات المجتمع المصري وأطيافه من تفجيرات واستخدام للغة العنف كان الهدف منها شق صفوف المجتمع المصري الموحد وبث الفرقة، مؤكدة أنه رغم المصاعب الكبيرة التي واجهت المصريين منذ ثلاثة أعوام إلا أنهم أثبتوا بتكاتفهم ووقوفهم إلى جانب مؤسسات الشرعية حقيقة لا تقبل الشك بإصرارهم على المضي قدما في مسيرة الثورة والتطور السياسي لما فيه مصلحة البلاد.

ونوهت الصحيفة بالتكاتف الذي تشهده الساحة المصرية بين الشعب والجيش والشرطة، والذي يعد دليلا واضحا على العلاقة الوطيدة بين أطياف المجتمع.

ومن جانبها، قالت صحيفة "الوطن"، "إن الحشود المليونية في مصر في الذكرى الثالثة للثورة لم تكن غريبة أو مستبعدة ورغم الإرهاب الذي ضرب في عدة مناطق قبل يوم واحد بسلسلة تفجيرات أعنفها الذي استهدف مديرية أمن القاهرة بهدف منع الاحتفالات وما خلفه من خسائر بشرية ومادية.. إلا أن إرادة المصريين نحو مستقبلهم كانت أقوى من التهديد والترهيب، لافتة إلى أن تجمعات الشعب المصري كانت دليلا على التكاتف الشعبي والرسمي ضد كل العثرات التي يريد البعض وضعها في الطريق الذي كانت أولى محطاته التوافق على الدستور الجديد".

وأشارت إلى أن السنة التي حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي كافية لتكشف توجهات الجماعة ومراميها ومآربها، فجدد الشعب المصري بتفاعل تاريخي ثورته الأولى بمليونيات 30 يونيو ووضع الجماعة حيث تستحق واليوم يحاكم قادتها بتهم كثيرة، مؤكدة أن العالم يتابع تلك الجرائم التي تبدأ بالأفعال الجنائية وتصل إلى الخيانة العظمى، فضلا عن مخططات كارثية تطال حتى الجوار في سبيل أجندات تخدم حتى الاحتلال الإسرائيلي وتضاعف التهجير من خلال مخططات كثيرة لعل أبرزها نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء وتوطينهم فيها.

وأكدت الصحيفة أن اليوم كل خطوة تتم في مصر وفق خارطة الطريق فيها ضربة تقرب الإرهاب من نهايته، ومع ترقب الانتخابات الرئاسية البرلمانية تكون مصر قد أنجزت الأساس القوى الذي تحتاجه.

من ناحيتها، أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن مصر بحاجة إلى الاستقرار بعد أن خطت خطوتها الأولى على درب المستقبل بإنجاز الدستور الجديد، ورأت أن الشروع في تنفيذ الخطوة التالية وهى الانتخابات الرئاسة ضمانة هذا الاستقرار بانتخاب رجل قوى، معتبرة أن ما يحدث في مصر الآن من احتجاجات أو اضطرابات هو أمر طبيعي يعقب التغيير السياسي في أي بلد من أنصار الفريق السابق، خاصة عندما يكون هذا الفريق السابق منتميا لإحدى جماعات الإسلام السياسي.

وقالت "إن ما يحدث في مصر الآن من تفجيرات متفرقة، تزامنت مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، أو ما سبقها من أعمال عنف مارسها أنصار جماعة "الإخوان" الإرهابية أو الجماعة الموالية لها "أنصار بيت المقدس" أو التقارير الإعلامية وشهادات الضباط المنشقين عن جماعة الإخوان، تؤكد أنها الذراع العسكري لجماعة "الإخوان"".

وأكدت الصحيفة حاجة مصر إلى الاستقرار الآن بعد إنجاز الدستور الجديد، مشيرة إلى أن انتخاب رجل قوى في الانتخابات الرئاسية المقبلة يمثل الضمانة الحقيقية للسيطرة على كل الأعمال الإرهابية التي تعاني منها مصر الآن.

وإنحازت الصحيفة إلى صوت واختيار غالبية الشعب المصرى والذي رشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لهذه المهمة قبل أن تبدأ، مضيفة أن انتخاب السيسي هو بداية مرحلة جديدة في التاريخ المصري بلا شك، لأنه خيار شعبي بامتياز، ولأنه يملك من المقومات ما يمكنه من ضبط الوضع الأمني في سيناء بصلاحيات رسمية وشعبية تفوضه بالقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء وبقايا الجيوب المتفرقة في المحافظات المصرية.
الجريدة الرسمية