رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حسام عيسى يطلق قذائفه: أقسم بشرفي أنني أتمنى الرحيل من الوزارة.. الإخوان والفلول شوهوا صورتي.. قلت لعلاء مبارك اتلم يا ولد.. الرئيس لم يأخذ رأيي في الإفراج عن الطلاب.. ودرجات الرأفة فضيحة

فيتو

أطلق الدكتور حسام عيسى - نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالي - تصريحات نارية، وخرج لأول مرة عن صمته منذ توليه حقيبة التعليم العالي، وشن خلالها هجوما حادا على منتقديه وعلى جماعة الإخوان الإرهابية. 
وقال عيسى - في تصريحات صحفية اليوم الأحد -: لست رجلا أحمق لكي أعيد الحرس الجامعي وأخسر الطلاب، ولا يهمني منصب الوزير وسأظل أدافع عن ثورة 30 يونيو التي أعادت لي حياتي بعد أن كنت ميتا في عصر مبارك، وهناك حملات شرسة ضدي من الإخوان ورموز نظام مبارك؛ لأنني من أبناء 25 يناير". 
وأضاف: كنت أناهض نظام مبارك في الوقت الذي كان يعلن فيه المرشد العام للإخوان أنه يدعم توريث جمال مبارك، وكان لي مقالات كثيرة ضد مبارك وأبنائه"، مشيرا إلى أن الإخوان في 23 يناير قبل الثورة بيومين رفضوا توقيع بيان مع حركة كفاية ضد التوريث، وقالوا لن نوقع على بيان ضد مبارك".
وعن أزمة الجامعات قال عيسى: قررت مد فترة إجازة نصف العام بالجامعات لمدة شهر من أجل إعطاء وزارة الداخلية فرصة لحل أزمة العنف بين الطلاب، وطرح الحلول على المجلس الأعلى للجامعات لتنفيذها، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل؛ لوضع إستيراتيجيات العمل بالجامعات خلال الفصل الدراسي الثاني.
وأكد عيسى أنه تدخل بنفسه للإفراج عن عدد من الطلاب من جامعة سوهاج بناء على اتصال من ولي أمر أحدهم واتصل بوزير الداخلية وتم الإفراج عنه، مشيرا إلى أنه يستطيع التدخل لإنقاذ أي موقف قبل وصول الأمر للنيابة ولكن لا يملك أن يتدخل في أعمال القضاء.
وعن هجوم الإخوان عليه قال وزير التعليم العالي: الإخوان شنوا ضدي حملة كبيرة لتشويه تاريخي النضالي، وإثارة الشباب ضدي؛ لأنني ابن ثورة 25 يناير، وكان من بين تلك الشائعات أنني ألغيت العمل السياسي في الجامعات، متسائلا: من يملك القدرة على ذلك أنا تاريخي معروف.. احتفلت بعيد الطلاب العالمي قبل أن تعترف به الدولة قائلا: "أقسم بشرفي الذي لا أملك غيره أنني أتمنى الرحيل من الوزارة الآن". 
وتساءل: "هل سافرت لبلاد أوربا وتمرغت في فنادق 5 نجوم مثلًا، مشيرًا إلى أنه طوال حياته بالجامعة التي تمتد نحو 35 عامًا لم يسافر على نفقة الدولة إلا من خلال بعثة واحدة"، وأن سبب الاتهامات والحملات التي يشنها البعض ضده أنه شارك في ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه انتقد علاء مبارك في الأهرام قائلًا له: "اتلم يا ولد من أنت حتى تهاجهم الشعب الجزائري"، خاصة أن أبناء الجزائر رفعوا عبد الناصر على أعناقهم، ولا يجوز أن تسب مصر "قائدة الأمم العربية" دولة شقيقة، متعجبًا من الأصوات التي نادت في تلك الفترة بترشح علاء للرئاسة. 
واستطرد عيسى: من بين شائعات الإخوان ضدي إثارتهم لأزمة فرض الضبطية القضائية في الجامعات، وهو أمر لم يحدث، وأن الوزير السابق الإخواني الدكتور مصطفى مسعد، هو من أقر العمل بالضبطية القضائية، وأن وزير العدل الإخواني أحمد مكي استقال قبل الموافقة عليه ومن بعده جاء الوزير أحمد سليمان، ولكن نتيجة لاندلاع ثورة 30 يونيو لم يتم إقراره.
وأردف: إن طلاب الإخوان قتلوا اثنين من الطلاب داخل جامعة الإسكندرية، وأنه تم إخطاره بذلك من رئيس جامعة الإسكندرية، موضحا أن هناك عددا كبيرا ممن ارتكبوا أعمال عنف في الجامعات مأجورين من خارج الجامعات، وأن أكثر الذين تم ضبطهم خلال أحداث العنف بالجامعات "بلطجية".
وتابع: إنه لا يوجد حصر للطلاب المحبوسين، مشيرا إلى أنه يتم إبلاغه من خلال اتحادات الطلاب بالأسماء ويتم إرسالها إلى ثلاث منظمات حقوقية للدفاع عنهم ومتابعة القضايا، لافتا إلى أن لديه كافة ملفات الطلاب المتهمين في قضايا، ويتدخل بنفسه في بعض القضايا لحلها قبل وصولها للنيابة.
وأشاد عيسى بما ورد بخطالب الرئيس عدلي منصور اليوم ومناشدته للنائب العام بدراسة الأوضاع القضائية للطلاب المعتقلين، قائلا: إنها مبادرة شخصية منه ولم يؤخذ رأيه فيها. 
ووصف وزير التعليم العالي، ما تردد عن اتهامه بإهدار 169 مليون جنيه من ميزانية الدولة في محاولاته لاسترداد ثورة مصر بالخارج بأنها أوهام في عقول مريضة.
وشدد عيسى على ضرورة إلغاء العمل بدرجات الرأفة بالجامعات؛ لأنها فضيحة يجب أن نتخلص منها، بالإضافة إلى أن دول العالم لا تعترف بها - على حد قوله.
ولفت عيسى إلى أنه لا يملك القدرة على إيقاف أستاذ جامعي عن العمل ولو حدث ذلك سيعود بحكم قضائي من مجلس الدولة وسيكون ذلك انتصار للإخوان.
واختتم عيسى: إنه يتم مواجهة أساتذة الجامعات المنتمين للإخوان بقانون الإرهاب، موضحًا أنه تم وضع خطة لزيادة الأمن داخل الجامعة من خلال زيادة أفراد الأمن الإداري والتعاقد مع الشركات الخاصة، مشددا على ضرورة تفعيل قانون الإرهاب بشكل كامل لمواجهة الإرهابيين، خاصة بعد الحادث البشع الذي تم في سيناء واستهداف الطائرة العسكرية.
الجريدة الرسمية