رئيس التحرير
عصام كامل

"كرزاى" يندد بجهود القوات الدولية فى أفغانستان

الرئيس الأفغانى حامد
الرئيس الأفغانى حامد كرزاى .

أجرت صحيفة الجارديان البريطانية حوارا خاصا مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى.

قال كرزاى "إنه لم يتضح الهدف من سبب مغادرة القوات الغربية، وهل هى غادرت أفغانستان لأنها جعلتها أكثر أمنا من خلال معالجة الجماعات الإرهابية، أم لأنها أدركت أن بعثتهم خطأ".


وأضاف "إنهم يشعرون بالوفاء فيما يتعلق بهدف مكافحة الإرهاب وإضعاف تنظيم القاعدة، أو إنهم يشعرون أنهم كانوا يقاتلون فى المكان الخطأ فى المقام الأول، ولذلك يجب وقف فعل ذلك وترك مهمتهم".

وأشار إلى أن الرجل الذى قاد أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان فى عام 2001 لم يكن مسلحا ولكن التدخل من قبل القوى الأجنبية جعله مسلحا، ولم يذكر اسم باكستان ولكنه أشار إلى أنها أصبحت ملاذا لحركة طالبان لسنوات طويلة، متهما الاستخبارات العسكرية فى إسلام آباد بالتلاعب مع المتمردين.

وأوضحت الصحيفة أن المحادثات الثلاثية جاءت لدعم وبناء الثقة مع باكستان، مثل الإفراج عن دفعات من سجناء طالبان الذين يريدون تحرير كابول.

وقال كرزاى: "لن يكون هناك سلام فى أفغانستان من خلال وجود اتفاق فقط بيننا وبين حركة طالبان الأفغانية".

وفى ذات السياق لم ينكر كرزاى دور بريطانيا فى السعى لعملية السلام فى أفغانستان، والدعوة البريطانية لعقد محادثات مع أفغانستان وباكستان لتحسين العلاقات، ولكنه انتقد القوات الدولية وقارن بين حال منطقة هلمند من عشر سنوات وحالها الآن، مؤكدا أن حالها كان أفضل من ذلك بكثير قبل تدخل قوات حلف الشمال الأطلسى، مشيرا إلى أن ما يهم أفغانستان رفع المظالم التى جعلت العديد من المقاتلين يحملون السلاح ولا يهمهم على الإطلاق هل نجحت القوات الأجنبية فى بلدهم أم فشلت.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدرس بقاء بضعة الآلاف من القوات فى أفغانستان، ولكن إدارة الرئيس الأمريكى أوباما تدرس سحب جميع القوات وتسميها "الخيار الصفر"، وحذر كرزاى من أن يتسبب ذلك فى كارثة لأفغانستان، ويكون فشلا لأفغانستان ولن يتحقق النجاح، لأن أفغانستان فى حاجة إلى إعادة البناء وبحاجة إلى أن يكون المجتمع الدولى حليفا لها.


الجريدة الرسمية