رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يواصل صفعاته لـ«واشنطن».. «هيجل» يطالب الفريق بعدم الترشح للرئاسة والأخير يرد: «لن نقبل وصاية أحد والقرار للشعب».. المجلس العسكري يلقي الكرة في ملعب ال

الفريق أول عبدالفتاح
الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع

يبدو أن العلاقة بين المؤسسة العسكرية والإدارة الأمريكية وصلت لطريق مسدود، لن يستطيع فيه طرف التنازل أو التراجع، فوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قرر المضي قدما في إحراج الأمريكان في كل مناسبة تتيح له ذلك، بينما تحاول واشنطن أن تنتهز الفرص لتحاول أن تفرض وصايتها على مصر.

الاتصالات التي جرت مؤخرا بين السيسي ومسئولين أمريكيين يبدو أنها كانت القول الفصل في العلاقة بين الطرفين، فوفقا لما أكدته مصادر سيادية فإن اللهجة تصاعدت بين السيسي والإدارة الأمريكية عقب لقائه بوفد من المسئولين الأمريكان والذي كان يضم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي وممثلين من البنتاجون والسي أي ايه، وحضر اللقاء فقط مع السيسي قائد أركان الجيش المصري الفريق صدقي صبحي.

ففي هذا الاجتماع طالب الوفد الأمريكي السيسي بعدم الترشح للرئاسة وهو ما رفضه الفريق السيسي وأخبر الوفد أن هذا القرار بيد الشعب.

المثير في الأمر أنه بعد مغادرة الوفد الأمريكي للقاهرة الأسبوع الماضي تلقى السيسي اتصالا من وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" الذي طالبه هو الآخر بأن لا يترشح للرئاسة وإلا سيكون ذلك تأكيد لفكرة انقلاب الجيش عسكريا على حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه يستوجب أن لا يكون المرشح للرئاسة غير ذي صفة عسكرية أو يسانده الجيش.

المصادر قالت إن رد السيسي جاء عنيفا على "هيجل" فقد قال له: رئاسة مصر أمر يخص المصريين وحدهم، وأن هذا الشعب لا يمكن فرض شخص عليه وأن التجارب القريبة تثبت ذلك، وأن الجيش أيضا باعتباره أحد مؤسسات الدولة المملوكة للشعب لا يقبل بأي تدخل خارجي في شأن مسألة الترشح.

وقالت المصادر إنه بعد يوم من اتصال "هيجل" اجتمع المجلس العسكري لمناقشة مسألة ترشح السيسي للرئاسة وتم خلاله الإجماع على موافقته للترشح إلا أنه ألقي الكرة بملعب الفريق من خلال التأكيد على أن المجلس لا يمانع ترشحه تماما لكن القرار في النهاية يعود له فقط.

فيما أكدت المصادر أنه عقب إعلان الرئيس المؤقت لتعديل خارطة الطريق فإن اجتماعا سيتم غدا الاثنين لمناقشة مسألة من سيخلف السيسي ورئيس الأركان بشكل سريع وعرضها على رئيس الجمهورية على أن يكون الأمر ضامنا لاستمرار سياسة الجيش في حماية إرادة الشعب كما تعهد في بيان خارطة الطريق التي أعلنها في الثالث من شهر يوليو الماضي.

وأكدت المصادر أنه خلال الأسبوع الجاري سيتم الإعلان عن تعديل وزاري سيشمل قيادة الجيش، دون أن توضح الموعد أو الاسم الذي سيخلف الفريق.
الجريدة الرسمية