رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: «25 يناير» ذكرى ثورة تتجدد.. المصريون كسروا حاجز الخوف قبل 3 سنوات.. الإخوان يدمرون مصر بعد فشلهم في اختطافها.. والجاهلون بحقوق الأوطان لا يعرفون حقوق الإنسان

ثورة 25 يناير - ارشيفية
ثورة 25 يناير - ارشيفية

اهتمت الصحف العربية، الصادرة صباح اليوم السبت، بالأوضاع الجارية في مصر وتفجيرات الإرهاب الغادرة التي جاءت عشية احتفال المصريين بمرور 3 سنوات على ثورة 25 يناير المجيدة، وأفردت غالبية الصحف مانشيتاتها وافتتاحياتها للحديث عن الشأن المصري.


البداية بصحيفة الخليج الإماراتية، التي أفردت كل من افتتاحيتها وكلمتها لتوصيف الوضع في مصر.
في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان: "ذكرى ثورة تتجدد" قالت الصحيفة: "في مثل هذا اليوم، منذ ثلاث سنوات، خرج الشعب المصري إلى الميادين، بعد أن حطّم جدران الخوف التي أقامها نظام جثم على صدر مصر أكثر من ثلاثين عامًا، وحاول تمديد فترة إقامته أكثر لولا أن أدرك الشعب أن ذلك سيؤدي إلى كارثة تفوق قدرته واحتماله، لأن التمديد أو التوريث يعني المزيد من تجريف مصر سياسيًا، وإعطاء دفعة جديدة للفساد كي يستشري أكثر، وللدولة الأمنية المصفحة أن تعظم قمعها وجبروتها ".

أضافت: لقد أدرك الشعب المصري وطليعته الشبابية يوم 25 يناير العام 2011 أن الكيل فاض، ولم يعد بالإمكان الصمت عما يجري، لأن مستقبل مصر ومصيرها باتا على المحك. وأن مصر تحتاج إلى همم أبنائها لإنقاذها من مستقبل مجهول، بعدما تم إفقار الشعب وسلب إرادته، وتعميم الفساد والنهب من جانب فئات تتلطى بالسلطة وتحظى بحمايتها وتعيش على الارتزاق من مال الشعب.

وتؤكد الصحيفة أن الشعب المصري أدرك أنه لا بد أن يتحرك، وكانت ثورته العظيمة التي كانت نموذجًا في السلمية والقدرة على التحدي والصمود من أجل تغيير وجه مصر، ولقد نجح الشعب المصري، لكن جماعة الإخوان التي تسلّقت قطار الثورة، خانت الأمانة ونكثت بالوعود والعهود عندما تولّت السلطة وسعت إلى التمكين ووأد أهداف الثورة المتمثلة بالحرية والديمقراطية والعدالة، وإدخال مصر في غياهب الظلمة والظلام والاستئثار.

وأشارت إلى أن الشعب المصري عاود ثورته في 30 يونيو الماضي، وأنقذ مصر من مكر الإخوان وإثمهم، وأعاد للثورة وجهها الناصع، ورسم خريطة طريق للمستقبل بالتعاون مع قواته المسلحة وكل القوى الوطنية الشريفة.

وفي كلمة الصحيفة التي جاءت تحت عنوان: مصر أقوى من غدرهم.. تقول الصحيفة: أطلق "الإخوان" أمس يد الغدر على مداها.. لم يكن ذلك غريبًا أو مستهجنًا، فهم منذ أن أطاحتهم ملايين الشعب المصري يوم 30 يونيو الماضي، كشفوا سترهم وفضحوا مقاصدهم بالانتقام من خلال ممارسة العنف والإرهاب اللذين كانا نموذجهما الساطع في ميداني رابعة والنهضة.

تضيف: كان متوقعًا أن يعودوا إلى ما اعتادوا عليه في تاريخهم الممتد لأكثر من ثمانين عامًا. لقد أدمنوا الدهاليز والأوكار، ولم يألفوا نور الشمس والحياة، وكانت أفكارهم الظلامية تقود أفعالهم الموسومة بالدم والاغتيالات والتآمر.

وتؤكد: "لقد فعلوها بالأمس، لأنهم يكرهون مصر التي حاولوا السطو عليها في ليل، وجعلها "حصان طروادة" لمشاريع مشبوهة لا علاقة لها بتاريخها وتراثها ودورها، وأرادوا إفساد فرحة شعب مصر بذكرى ثورته التي التي سرقوها بعدما تركوا الثوار الحقيقيين في الميادين كي يستفردوا بالسلطة ويتمكنوا من مصر التي أرادوها فريسة سهلة لأطماعهم وشهوتهم إلى الحكم بأي ثمن.

لقد شق عليهم أن يُفتضح أمرهم ويسقط مشروعهم، فقرروا الانتقام من شعب لم يقبلهم، بالسعي إلى تدمير المجتمع وهدم المؤسسات والاعتداء على الأملاك العامة وانتهاك حقوق المواطنين...باختصار، لم يتمكنوا من اختطاف مصر، فعقدوا العزم على تدميرها.

وأكدت الصحيفة أن مشهد الشعب المصري أمس كان مثيرًا للإعجاب، عندما كانت أفواج شبابه وشيوخه وأطفاله تتوجه منذ الصباح الباكر إلى الساحات والميادين كي تحتفل بالذكرى الثالثة لثورته التي صنعها بالدم والعرق والتضحيات والصمود، غير آبهة بالتهديدات التي أطلقتها زمر وفلول "الإخوان" لإفساد احتفال المصريين بثورتهم.

وشددت: المصريون قالوا أمس كلمتهم مجددًا.. لا للإخوان.. لا للإرهاب والعنف، والثورة ماضية ولن يعيقها حاقد أو مشبوه.. وسوف يرددونها اليوم وغدًا وإلى أبد الآبدين، لأن الثورة هي ثورتهم، ومحط آمالهم، ومرتجى مستقبلهم.

إلى صحيفة الوطن السعودية، ورأي الوطن والذي جاء بعنوان: الجاهلون بحقوق الأوطان لا يعرفون حقوق الإنسان، وتقول الصحيفة: لا يمكن لأي حزب أو فرد أن يدعي الانتماء والوطنية، وهو يمارس القتل والتدمير على أرض وطنه، ولا يمكن لأي عقل سوي أن يؤيد قاتلا مدمرا، بحجج واهية مثل: "الشرعية"، و"الانقلاب"، و"حكم العسكر"، وغيرها من "الشعارات" الواهية، التي لا هدف لها سوى ألا يتربع على "الكرسي" غير جماعة واحدة، حتى لو احترقت مصر بمن فيها.

وأشارت إلى أنه ومنذ "يوميات رابعة"، و"الإخوان" يهددون ويتوعدون بالدمار، وكأنهم آتون من خارج الوطن المصري، وهم كذلك في طرائق تفكيرهم، وفي أدبيات منظريهم، لأنه لا وطن لمن لا يعترف بجيش وطنه، ولا يقر بالإرادة الشعبية الجارفة.

وأوضحت أنه وقبيل الاستفتاء على الدستور، وهو أول الاستحقاقات الثلاثة في خارطة الطريق، انتابت "الإخوان" حالة من السعار الإرهابي، ثم أخذت وتيرته تتسارع أملا في تعطيل خارطة المستقبل، ومع خيبة الأمل التي أصابتهم جراء نجاح الاستفتاء ونزول المصريين بكثافة للتصويت، عاشت "الجماعة" حالة من الذعر حين أدرك مخططوها بأن أعمالهم الإرهابية لم تثن المصريين عن المضي في استكمال ثورة 30 يونيو، ما زاد من إصرارهم على المزيد من التخريب والتفجير.

وتؤكد: الإرهاب "الإخواني" يثبت للعالم أجمع أن الشعب المصري كان على حق في 30 يونيو، لأنه يؤمن بوطن، ويرفض أن تدار بلاده بواسطة "تنظيم دولي"...لا يستطيع "الإخوان" كعادتهم، أن يدركوا أن العنف والإرهاب لن يثنيا الشعب المصري عن إرادته، وأن كل تدمير أو تفجير، إنما هو مسمار جديد في نعش "الجماعة".

وتتساءل: أليست معاقبة "الإرهابيين" حقا مصريا..؟ حينها سيتشدق "الإخوان"، ومن سار على نهجهم، بحقوق الإنسان التي لا يعرفها الجاهلون بحقوق الأوطان.

إلى صحيفة الحياة اللندنية، والتي نقلت إدانة واستنكار العالم والعرب للتفجيرات الإرهابية التي جرت أمس، والتي استبقت مواجهة ذكرى الثورة، التي وفقا لقول الصحيفة ستشهد احتشاد فرقاء السياسة المصرية في الميادين.

إلى الشرق الأوسط والتي قالت أنه ووسط أجواء مضطربة أمنيا وسياسيا، يحتفل المصريون اليوم بإحياء الذكرى الثالثة للثورة التي نجحت في إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثين عاما في السلطة، وتسود مخاوف من تحول المظاهرات التي دعت إليها قوى ثورية وعدد من القوى السياسية إلى اشتباكات مع أنصار جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة في ميدان التحرير وحول قصر الاتحادية والميادين الكبرى بالمحافظات.
الجريدة الرسمية