بالفيديو والصور.. نيويورك تايمز: الجماعات الإرهابية تلون احتفال الثورة بالدم.. ومصر مقبلة على صراع طويل مع الإرهاب..استعدادات قوات الأمن للاحتفال بـ25 يناير غير كافية.. والإخوان وراء إشاعة الفوضى

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن الأوضاع المصرية الحالية تؤكد إقبال مصر على صراع طويل وعنيف بين الحكومة والتمرد الإسلامي المتنامي الذي يتبنى الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن القنابل أصبحت منتشرة في جميع أنحاء القاهرة مستهدفة قوات الأمن وتخلف وراءها قتلى إدراكا بأن دائرة الإرهاب والقمع ستستمر حتى الموت لأحد الطرفين وهو ما يطفئ حلم ثلاث سنوات من الديمقراطية.

من جانبه قال معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن رسالة الجماعات الإرهابية تبدو واضحة فهم يريدون تلوين احتفال الثورة بلون الدم، ولكن ما يفعلونه سيلقي بظلاله على المياه السياسية فقط ليزيد كراهية الشارع المصري لهم.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية في التسعينات من القرن العشرين كانت قد تعهدت باقتلاع الجماعات الإسلامية المتشددة دون شفقة ولا رحمة حيث شهدت هذه الفترة الكثير من الأعمال الإرهابية، وأشارت لكلمات الكاتب المصري فهمي هويدي والذي ألقى بالمهمة على عاتق الشرطة والجيش قائلا: "لا توجد سياسة في مصر" مؤكدا أن إغلاق الأبواب في وجه الحلول السلمية يجعل العنف بديلا لها في المشهد.

ولفتت الصحيفة إلى تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس لرجال الشرطة والتي قالت لهم: "اهربوا بأسلحتكم فنحن نستهدفكم وقادتكم"، مشيرة إلى أن تكوين مثل هذه الجماعات نتج من أيديولوجية النظام تجاههم في السجون المصرية خلال حملات أمنية سابقة عليهم منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدة أنه في حالة كون هذه الجماعة مسئولة فعلا عن الأحداث فإن هناك دائرة كاملة من الجماعات المسلحة الإسلامية الراديكالية.

وتابعت تايمز بأنه من الواضح أن التكثيفات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن قبيل الانفجارات للاستعداد لذكرى ثورة يناير لم تكن كافية لصد مثل هذه الهجمات، مشيرة لكلمات أحد المواطنين الذين يسكنون قرب الانفجار والذي قال "ظننت أنه يوم القيامة" والذي تعجب من حدوث هذا الانفجار وسط التواجد الأمني المكثف بالمنطقة.

وفي نفس السياق قال محمد أحمد العامل بأحد البنوك: لا أحد سوى الإخوان الإرهابية من مصلحته أن تحدث مثل هذه الهجمات فهم يريدون تدمير البلاد لأنهم فقدوا السلطة. مضيفا أن الهجمات الإرهابية على أفراد الجيش والشرطة ازدادت منذ عزل الرئيس محمد مرسي وخاصة في سيناء التي زعمت انعدام القانون بها.

ووصفت نيويورك تايمز الشارع المصري عقب هذه الانفجارات والذي أحاطه الظلام الحالك مع تحليق الطائرات في سمائه وبعض الباعة على جانبي الطرق يحملون أعلام الدولة في محاولة لكسب لقمة العيش من طفرة الشعور القومي الذي اجتاح الجميع ولكن الجميع يخاف ما سيحدث اليوم وخاصة لوجود حشود متضادة بعضها لدعم ترشح الفريق السيسي للرئاسة والأخرى لدعم جماعة الإخوان المسلمين مع وجود عدد قليل من الشباب الذين دعوا للتظاهر ضد المجلس العسكري وضد الجماعة المحظورة معا.