رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على «أبو عبيدة» الليبي بعد لقائه بقادة «الإخوان».. دخل البلاد عبر الحدود الغربية ومنتمي لـ«القاعدة».. مسلحون يردون باختطاف دبلوماسي مصري بطرابلس.. و«الخارجية&#

شعبان هدية رئيس غرفة
شعبان هدية رئيس غرفة عمليات ليبيا

أعلنت الخارجية المصرية، مساء أمس الجمعة، اختطاف الملحق الإداري بالسفارة المصرية في ليبيا، على يد مسلحين ليبين، نافية اختطاف السفير محمد أبو بكر، سفير مصر في ليبيا.

وقال مصدر أمني، إن اختطاف الملحق الإداري بالسفارة المصرية في ليبيا، جاء ردا على القبض على شعبان هدية، الملقب بـ«أبو عبيدة»، الرئيس السابق لغرفة الثوار الليبين، في منطقة بين محافظتي مطروح والإسكندرية. 

وأفاد مصدر أمني، أنه تم القبض على «هدية» بتهمة «الانتماء لجماعة إرهابية وهى تنظيم القاعدة»، مضيفا أن جهة سيادية أخطرت الأجهزة الأمنية بدخوله البلاد عبر الحدود الغربية، فتم إعداد كمين والقبض عليه.

وأشار المصدر، إلى أن أجهزة سيادية رصدت لقاءات سرية بين «هدية» مع قادة من جماعة الإخوان «الإرهابية»، موضحا أن اختطاف الملحق الإداري في السفارة المصرية في ليبيا، يهدف إلى الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن «هدية».

شعبان هدية، الملقب بـ«أبو عبيدة»، هو أحد أبرز قادة ثوار ليبيا الإسلاميين الذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011. وترأس غرفة ثوار ليبيا التي تم ضمها فيما بعد لرئاسة الأركان العامة للجيش بقرار من المؤتمر الوطني الليبي العام.

مصدر أمني قال لـ«فيتو»، إن أجهزة المخابرات، كشفت وجود خلية إرهابية، بإحدى المناطق القريبة من واحة سيوة، على الحدود الغربية، تتشكل من 15 عنصرًا إرهابيًا، بعد أن تسللوا من ليبيا إلى مصر عبر الحدود، وهربتهم عصابة محترفة، مقابل 180 ألف جنيه حصلت عليها من أحد المنتمين للجماعات التكفيرية في مصر.

وأضاف المصدر، أن أجهزة المخابرات رصدت طريقة تهريب هذا المجموعة، بمجرد تحرّكها من الأراضي الليبية، بعد أن تلقّوا تدريبات مكثفة بأحد المعسكرات الموجودة على الحدود الشرقية الليبية، والتي يديرها 3 من عناصر تنظيم القاعدة، ويضم هذا المعسكر ما يقرب من 1000 تكفيري.

وأشارت المصادر إلى أنه وبمجرد دخول المجموعة إلى الأراضي المصرية، تمّت مراقبتها جيدًا، بعد إبلاغ المخابرات أجهزة الأمن، ليتم إلقاء القبض عليهم، بعد تمركزهم بإحدى المناطق القريبة من واحة سيوة.

وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها، كشفت أن من بينهم 5 ينتمون لجماعة الإخوان «الإرهابية»، الذين هربوا إلى ليبيا بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وباقي المجموعة يحملون الجنسيات الليبية والسورية، وينتمون لتنظيم القاعدة.

وأشار المصدر، إلى أن هذه المعلومات تفسر سبب وجود «أبو عبيدة» في مصر، واجتماعه مع قيادات جماعة الإخوان.

فيما قال شاهد عيان بالعاصمة الليبية طرابلس، في اتصال هاتفي لـ«فيتو»، إن حصار ميلشيا غرفة عمليات الثوار، لمقر السفارة المصرية واختطاف الملحق الإداري، جاء عقب إذاعة قناة «الجزيرة» القطرية، لخبر مكذوب حول اختطاف السفير المصري محمد أبو بكر.

وأضاف أنه «قبل لحظات من إذاعة الخبر لم يكن هناك أي تواجد بمحيط السفارة لهذه العناصر التي تجمعت عقب إذاعة الخبر بلحظات قليلة، وكأنها كانت ترسل لهم إشارة بدء تنفيذ العملية».

من جانبها، أصدرت رئاسة المؤتمر الوطني العام في ليبيا تعليماتها للحكومة ولرئيس جهاز المخابرات العامة والسفير الليبي لدى مصر بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة للإفراج الفوري عن شعبان هدية الملقب بـ«أبو عبيدة».

وأكدت رئاسة المؤتمر وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الليبية، أنها في الوقت الذي أدانت فيه هذا الاعتقال، فإنها طالبت الجانب المصري بضرورة إطلاع الدولة الليبية بأسباب ذلك فور تلقيها لنبأ هذا الاعتقال.

بدوره، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، إن هناك مجهودات يبذلها السفير المصرى والخارجية، وأن هناك اتصالات على أعلى مستوى مع المسئولين الليبيين لإطلاق سراح الملحق الإداري في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الخارجية تعاملت مع التهديدات التي جاءت من ليبيا بمنتهى الجدية، لكن الأوضاع الأمنية في ليبيا سيئة للغاية. 

الجريدة الرسمية