الصحافة الأجنبية: الإرهاب يخترق قلب القاهرة وانفجارات في أكثر الأماكن تأمينا بالعاصمة.. «الجيش السوري الحر» يخترق مواقع «سي إن إن».. و «رويترز» تتوقع المزيد من الهجمات ال
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم بانفجار مديرية أمن القاهرة بشكل واضح حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الإرهاب اخترق قلب العاصمة المصرية، ويأتي ذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وقال محلل الصحيفة "روى كياس" إنه قبيل ساعات قليلة من الاحتفال بذكرى ثورة يناير وقع حادث وصفه بالمميت في قلب القاهرة، مشيرًا إلى التفجير الذي وقع بمديرية أمن القاهرة.
ولفت "كياس" إلى أن انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم (الجمعة) في القاهرة، أسفر بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 51 آخرين، مضيفا أن الأجهزة الأمنية المصرية في حالة تأهب قصوى قبيل إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير خوفًا من وقوع هجمات ومظاهرات يشتبك فيها أنصار الإخوان مع نشطاء الحركات السياسية المؤيدين للثورة.
من جانبها قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن التفجير الذي وقع على مديرية الأمن زلزل قلب العاصمة المصرية، ونقل موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن شهود عيان أنه تم تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن المصرية وعدد من الأفراد مستقلين دراجة نارية.
كما رصدت القناة الثانية الإسرائيلية الحادث بالفيديو، ونقلت عن وسائل الإعلام المصرية أن سيارة ملغومة انفجرت قرب مقر الشرطة في وسط القاهرة، واعتبرت القناة الإسرائيلية أن الحادث موجه ضد النظام العسكري في البلاد.
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فاهتمت بالواقعة هي الأخرى، وأكد محللها "جاكى خورى" أن الحادث وقع قبل يوم من إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بــ "حسني مبارك" ولا تزال موجات صداها تتنامى لتقويض الدولة حتى اليوم.
وعلقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على حادث انفجار مديرية أمن القاهرة، الذي وقع صباح اليوم الجمعة، بقولها إن الحادث وقع في أكثر الأماكن تأمينا في العاصمة.
وأوضح اورلا جورين، مراسل القناة، أن الحادث وقع بانفجار سيارة مفخخة أمام المديرية، وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن الانفجار كان قويا جدا.
وأشارت بي بي سي إلى أن الانفجار جاء في وقت تستعد فيه قوات الأمن لحالة تأهب قصوى لتأمين احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وفي نفس السياق قالت وكالة رويترز الإخبارية إن انفجار مديرية أمن القاهرة صباح اليوم الجمعة، يثير المخاوف، كما يعد دليلا على إعادة تجميع الجماعات الإسلامية المتشددة لقواها.
وتوقعت رويترز استمرار هذه الهجمات العنيفة في العديد من المناطق بمصر، الأمر الذي من شأنه تشديد الخناق من قبل قوات الأمن على جماعة الإخوان الإرهابية التي توجه لها الاتهامات بالتورط في هذه الأعمال بينما تنفي الأخيرة أي صلة لها بالأحداث.
وأشارت رويترز إلى تكثيف الهجمات الإرهابية على كمائن الشرطة والجيش بسيناء في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الاضطرابات السياسية وأعمال العنف التي يشهدها الشارع المصري توجه ضربات متتالية للسياحة والاستثمار.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة ستتعامل مع الفريق أول عبد الفتاح السياسي إن فاز في الانتخابات المصرية.
وأكد كيري أن دولته لا تدعم أحد المرشحين أو تقف ضد آخر هذا خيار الشعب المصري حصرًا، موضحا: سنتعامل مع أي شخص يختاره الشعب المصري.
وبعيدا عن الشأن المصري تمكنت اللجان الإلكترونية التابعة للجيش السوري الحر من القرصنة على حساب تويتر الخاص بشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية تاركا لهم رسالة مضمونها أن يتوقفوا عن بث الأكاذيب عنهم وفقا لما نشرته الشبكة على موقعها الإلكتروني.
من جانبها قالت "سي إن إن": إن عملية القرصنة استمرت لفترة وجيزة فيما استطاعت الشبكة استرداد حسابها بسرعة، مشيرة إلى أن الجيش الإلكتروني السوري التابع للسوري الحر استطاع اختراق صفحة الشبكة على الفيس بوك وحسابها على تويتر، بالإضافة لبعض المدونات التابعة لها.
وأشارت الشبكة للرسائل التي تركها المقرصنون على الصفحات الخاصة بها والتي دعتهم للتوقف عن نشر الأكاذيب كما اتهمتهم بأن كل تقاريرهم الإخبارية مفبركة، موضحة أنه من المتوقع أن تكون هذه المجموعة المقرصنة وراء عدة اختراقات تمت بعدد من كبريات الصحف والمنظمات الإعلامية ببريطانيا والولايات المتحدة من بينها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.