رئيس التحرير
عصام كامل

فجروا واقتلوا.. لكننا سنقضى عليكم


اتضحت بانفجار مبنى مدير أمن القاهرة قبل ساعات من يوم ٢٥ يناير ملامح الخطة التي جهزها الإخوان، ولعلها هي الخطة "ب" التي أشار إليها أحد التليفونات المحمولة التي كانت في حوزة أحد المتهمين من الإخوان الذين تم إلقاء القبض عليهم.


فهذه الخطة تشمل القيام بعدد من التفجيرات الضخمة والكبيرة والمتوسطة والصغيرة في أماكن متفرقة من جميع أنحاء البلاد، مع استهداف عدد من الكمائن الشرطية في أماكن أخرى متفرقة أيضا في البلاد.. وهذا ما شهدناه في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة ٢٤ يناير في الطالبية ومحطة مترو البحوث أيضا.
وهكذا بينما تحدثت مواقع الإخوان وتهديداتهم العلنية عن اقتحام لأقسام الشرطة والسجون وزحف لجموع أخوانية من خارج القاهرة إليها من خلال حشود بشرية كبيرة وضخمة تقدر بالآلاف، فإن الخطة الحقيقية اعتمدت على الهجوم ضد مواقع خاصة بالشرطة، وذلك لترويع رجال الشرطة وإخافتهم وليس فقط ترويع وإخافة عموم المواطنين فقط وذلك حتى تنهار الشرطة وتصير مصر بلا شرطة وتحديدًا العاصمة وعدد من المدن الرئيسية والمهمة.

لكن تلك الجماعة الإرهابية لا تدرك أن هذه العمليات الإرهابية حتى وإن تعددت وتنوعت لا ترهب جموع المصريين بل على العكس تحفزهم أكثر على ملاحقة ومطاردة الإخوان أينما وجدوا حتى يتحقق لنا النصر في معركتنا ضد إرهابهم هم وحلفاؤهم.

غير أننا يجب أن ندرك أن حربنا مع الإرهاب لن تنتهى غدًا أو بعد غد ولكنها ستطول لما هو أكثر من الأيام والأسابيع وربما الشهور أيضا.. وأن ندرك أيضا أن هذه الحرب سندفع فيها الكثير من الضحايا لكن النصر سيكون لنا في نهاية المطاف.. لذلك علينا بالصمود والإصرار على المضى في حربنا حتى النهاية أو حتى النصر.
الجريدة الرسمية