رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج الاستفتاء تضع"الإسلاميين"في ورطة..مرة:أكاذيب الليبراليين أثرت سلباً على التصويت..حماد: النسخ "المزيفة" السبب

فرز الاصوات
فرز الاصوات

يبدو أن رياح نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور، جاءت بما لا تشتهي سفن التيار الإسلامي، بعد أن جاءت نتائج محافظات المرحلة الأولى الـ10 صادمة للإخوان المسلمين وحلفائهم من أنصار الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية، ووصول نسبة من صوتوا بـ«لا» إلى 43% من إجمالي الأصوات.

كانت كوادر الأحزاب السياسية المنتمية إلى التيار الإسلامي، وعلى رأسها «حزب الحرية والعدالة»، قد توقعت أن يصوت أكثر من 70 % من ناخبي المرحلة الأولى لصالح مشروع الدستور؛ حيث يحق لأكثر من 25 مليونًا و 450 ألف مواطن التصويت خلال هذه المرحلة، وهو ما لم يحدث على الإطلاق.

وفي سياق نفسه، أكد الدكتور «ياسر برهامي»، نائب رئيس الدعوة السفية، وعضو الجميعة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، أن نتائج الاستفتاء جاءت بشكل غير متوقع؛ حيث إنه توقع على المستوى الشخصي أن تكون أكثر بكثير من نسبة الـ 56% التي جاءت بها المرحلة الأولى.

كما طالب برهامي، شباب التيار الإسلامي بعدم النوم خلال الأسبوع الجاري؛ من أجل التواصل مع مواطني محافظات المرحلة الثانية، وعددها 17 محافظةً، موضحًا أن أرقام المرحلة الأولى تكشف عن وجود حاجز بين الإسلاميين والمواطنين، مضيفًا أنه «لا بد من كسر هذا الحاجز بالحلم والعلم والدعوة والبيان، وإذا لم نتعب الآن، فمتى نتعب من أجل وطننا؟».

من جانبه، أشار «المهندس جلال مرة» -أمين حزب النور بالقاهرة- إلى أن حزبه «راضٍ» عن نتيجة الاستفتاء بالمرحلة الأولى، موضحًا أن هذه النتيجة مرضية، وليست صادمة كما يروج أعضاء التيار الليبرالي.

وأضاف «مرة»: أن المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشورع الدستور، ستشهد زيادة نسبة المصوتين بـ«نعم»؛ لأن عدد المشاركين بالمرحلة الأولى لم يتجاوز التسعة ملايين ناخب، كما أن الحملة التي شنها التيار الليبرالي على الإسلاميين وعلى الدستور بغير وجه حق، بالتحريض وافتعال الأكاذيب أثَّرت سلبًا على التصويت بـ«نعم»، خلال المرحلة الأولى.

وتوقَّع أمين حزب النور بالقاهرة، أن ترتفع نسبة المشاركين في عملية التصويت، وكذلك الموافقين على مشروع الدستور، خلال المرحلة الثانية من الاستفتاء.

أما «الدكتور يسري حماد»، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، فقد اعتبر نسبة الـ56% «جيدة» في ظل حملة التشويه التي تعرض لها مشروع الدستور، متهمًا التيار الليبرالي بالتسبب في ضعف إقبال المواطنين على التصويت بالاستفتاء خلال المرحلة الأولى.

وأشار «حماد» إلى أن الليبراليين استغلوا ارتفاع نسبة الأمية بين المصريين، وخدعوا الشعب بتوزيع نسخ مزيفة من الدستور مختلفة عن النسخة الأصلية للدستور. 

وكشف المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن ادعاء الليبراليين بأنه تم إلغاء مجانية التعليم في مشروع الدستور، والتعدي على حقوق الطفل، وانتقاص حقوق المرأة، والسماح للفتيات بالزواج عند سن تسع سنوات، وزيادة صلاحيات رئيس الجمهورية، والتعدي على سلطان القانون، وتبديل أعضاء المحكمة الدستورية، إنما هو «كذب». وقد أدت كل هذه الادعاءات والاتهامات الباطلة إلى ارتفاع نسبة المصوتين بـ«لا».

في حين ذهب «الدكتور محمد سعد الأزهري»، عضو الجمعية التأسيسية لمشروع الدستور، إلى أن نتيجة التصويت في المرحلة الأولى جاءت «متوقعة»؛ لأن أغلب محافظات المرحلة الأولى كانت صاحبة أعلى تصويت لصالح «الفريق أحمد شفيق» خلال انتخابات الرئاسة السابقة.
الجريدة الرسمية