الأحد.. "القومى للترجمة" يناقش "صورة مصر" بمعرض الكتاب
يقيم المركز القومي للترجمة على هامش الدورة الـ 45 من معرض القاهرة للكتاب، ندوة لمناقشة النسخة العربية من كتاب «صورة لمصر» رحلة في عالم الجماعات الإسلامية المتشددة، صورة جديدة لأسامة بن لادن.
وتعقد الندوة في الواحدة من ظهر الأحد المقبل بسرايا كاتب وكتاب بحضور الدكتور عمار على حسن، والدكتور محمد عفيفي، ومترجم الكتاب نشأت باخوم.
الكتاب من تأليف مارى أن ويفر،ترجمة نشأت باخوم،مراجعة نسيم مجلى ومن تقديم محمد عفيفي.
تتبنى المؤلفة وجهة نظر معظم المحللين الغربيين والتي تقول إن نشوء ظاهرة الإسلام السياسي يرجع إلى المستوى الاقتصادي المتدني، لمعظم الدول في العالم الإسلامي، حيث بدأت منذ الأربعينيات بعض الحركات الاشتراكية في بعض الدول الإسلامية تحت تأثير الفكر الشيوعي في محاولة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد، ولكن انهيار الاتحاد السوفيتي خلف فراغًا فكريًا كبيرا، ومن هنا انطلقت الأفكار التي ادعت أن التخلف والتردي في المستوى الاقتصادى والاجتماعي يعود إلى ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية وتأثر حكومتهم بالسياسة الغربية،لذلك فلا بد من وجود بديل.. هذه الحملات التي تؤمن بالإسلام باعتباره نظامًا سياسيًا للحكم،وان الشريعة من الممكن أن تصلح لإدارة مؤسسات الدول.
في الواقع تكمن أهمية هذا الكتاب، إلى أن الكاتبة توقعت أن الإخوان سوف يصلون إلى السلطة عبر الطرق السياسية البطيئة، فعلى رغم الانتقادات والحملات الأمنية ضد هذه الحركات،واعتبارها جماعات محظورة، فإنها سوف تتمكن من الوصول للحكم،وحدث هذا مؤخرا، ( في مصر وتونس وحركة حماس في فلسطين).
كما تنبأت الكاتبة من خلال ثنيات الكتاب بثورة 25 يناير، بل توقعت أن الشرطة لن تستطيع الوقوف أمام هذه الثورة، وأن مبارك سيطلب تدخل الجيش، وسينحاز الجيش إلى الشعب.
تتحدث المؤلفة أيضا بالتفاصيل عن خطط الإخوان للوصول للحكم، فإنهم موجودون بالفعل ضمن التيار الرئيسى للحياة السياسية، حيث إنهم كانوا دائما ما يطرحون أنفسهم كبديل مقبول، وقد ظلت جماعة الإخوان المسلميين هي الأقوى صوتا بين كل الحركات الإسلامية، وقد أنجزت بالفعل تقدما ملحوظا نحو هدفها للاستيلاء على السلطة، فقد سيطروا على عدد كبير من النقابات ومنظمات الطلبة.
وتستطرد مبارك هو من ساعد بسلبيته هذه الحركات على الاستمرار، ولكن عندما بدأ المسلحون في الهجوم على الأقباط وحرق محالهم وحرق الكنائس، وبعدها الهجوم على السياح والمفكرين، عندها فقط تيقن مبارك من ضرورة المواجهة الحتمية معهم، وتتقاطع الأحداث مع محاولة اغتيال نجيب محفوظ، وعزل منطقة إمبابة عن العالم كامارة إسلامية في 1992،إلى أن تصل إلى مذبحة الأقصر.
لم تنس الكاتبة أن تجرى حوارًا مع الرئيس مبارك، من أهم ملامحه أنها أثارت غضبه عندما تحدثت عن نبذ الإخوان للعنف، وهل إذا كانت لديه نية في رفع الحظر عن الجماعة، فكان رده أنه لن يسمح بجزائر جديدة في مصر، وأنه سيأتى فيه اليوم الذي سيتم فيه فضحهم وكشفهم، ولكن أهم ما في الحوار هو حديثة عن أن يطارد مصر شبح أفغانستان، حيث إن كل الإرهابيين المتطرفين الذين سبق وتدربوا في أفغانستان سوف يهرولون للانضمام لحماس، وسوف تكون غزة قنبلة موقوتة على الحدود.
في سياق آخر، تتحدث في فصل كامل من الكتاب عن أسامة بن لادن، ونشأته الأرستقراطية، وكيف عمل مع المخابرات السعودية لتمويل الجماعات المسلحة،قبل أن ياتي إلى بيشاور كمجاهد بنفسة،ايضًا وضعه لثروته الشخصية التي تقدر الآن بنحو 250 مليون دولار تحت تصرف الجماعات الإسلامية المتطرفة،ثم تتحدث عن نصر أبو زيد ودعوى الحسبة، والحقيقه أن أهمية ما يكتبه المراسلون الأجانب، هي أنهم يستطيعون الوصول إلى مصادر المعلومات والأخبار، وربما إلى مناطق لا يستطيع نظراؤهم المحليون الوصول إليها.
بحسب المؤلفة، فإن زيارة الرئيس السادات للقدس، ليتحدث بصورة مباشرة للإسرائيليين، كانت من اللحظات المستحيلة بعيدة الاحتمال في التاريخ العربى الاسرائيلى الحديث، ثم توجهه إلى كامب ديفيد لإجراء مباحثات تمهيدية لعملية السلام، فإنها بينما كان السادات يغادر القاهرة على متن طائرة الخطوط المصرية، كانت انتخابات الطلبة في جامعة الإسكندرية تجرى تلك الانتخابات التي أثبتت أنها نقطة تحول،فقد اكتسحت الجماعات الإسلامية كل التيارات الأخرى وسيطرت على اتحادات كليات القمة، كالطب والصيدلة والهندسة والحقوق، وبدأت الجماعات وبسرعة في فرض إرادتها، فقد منعت بالقوة تدريس داروين ومنعت الاحتفال بالاعياد الوطنية الدنيوية.
فعلى سبيل المثال (تم النظر إلى عيد الأم على اعتبار أنه عيد وثني) كانت تلك أول مرة تعبر الحركة الإسلامية المصرية عن نفسها بمثل هذه القوة في الشمال، فقد بدا وكأنها اقتصرت في السابق على القرى والمدن الصغيرة في صعيد ووسط مصر،وبصورة خاصة في جامعة أسيوط والمناطق المجاورة التي شهدت نشاطا متناميا للإخوان المسلمين لعدة سنوات.
وتعقد الندوة في الواحدة من ظهر الأحد المقبل بسرايا كاتب وكتاب بحضور الدكتور عمار على حسن، والدكتور محمد عفيفي، ومترجم الكتاب نشأت باخوم.
الكتاب من تأليف مارى أن ويفر،ترجمة نشأت باخوم،مراجعة نسيم مجلى ومن تقديم محمد عفيفي.
تتبنى المؤلفة وجهة نظر معظم المحللين الغربيين والتي تقول إن نشوء ظاهرة الإسلام السياسي يرجع إلى المستوى الاقتصادي المتدني، لمعظم الدول في العالم الإسلامي، حيث بدأت منذ الأربعينيات بعض الحركات الاشتراكية في بعض الدول الإسلامية تحت تأثير الفكر الشيوعي في محاولة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد، ولكن انهيار الاتحاد السوفيتي خلف فراغًا فكريًا كبيرا، ومن هنا انطلقت الأفكار التي ادعت أن التخلف والتردي في المستوى الاقتصادى والاجتماعي يعود إلى ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية وتأثر حكومتهم بالسياسة الغربية،لذلك فلا بد من وجود بديل.. هذه الحملات التي تؤمن بالإسلام باعتباره نظامًا سياسيًا للحكم،وان الشريعة من الممكن أن تصلح لإدارة مؤسسات الدول.
في الواقع تكمن أهمية هذا الكتاب، إلى أن الكاتبة توقعت أن الإخوان سوف يصلون إلى السلطة عبر الطرق السياسية البطيئة، فعلى رغم الانتقادات والحملات الأمنية ضد هذه الحركات،واعتبارها جماعات محظورة، فإنها سوف تتمكن من الوصول للحكم،وحدث هذا مؤخرا، ( في مصر وتونس وحركة حماس في فلسطين).
كما تنبأت الكاتبة من خلال ثنيات الكتاب بثورة 25 يناير، بل توقعت أن الشرطة لن تستطيع الوقوف أمام هذه الثورة، وأن مبارك سيطلب تدخل الجيش، وسينحاز الجيش إلى الشعب.
تتحدث المؤلفة أيضا بالتفاصيل عن خطط الإخوان للوصول للحكم، فإنهم موجودون بالفعل ضمن التيار الرئيسى للحياة السياسية، حيث إنهم كانوا دائما ما يطرحون أنفسهم كبديل مقبول، وقد ظلت جماعة الإخوان المسلميين هي الأقوى صوتا بين كل الحركات الإسلامية، وقد أنجزت بالفعل تقدما ملحوظا نحو هدفها للاستيلاء على السلطة، فقد سيطروا على عدد كبير من النقابات ومنظمات الطلبة.
وتستطرد مبارك هو من ساعد بسلبيته هذه الحركات على الاستمرار، ولكن عندما بدأ المسلحون في الهجوم على الأقباط وحرق محالهم وحرق الكنائس، وبعدها الهجوم على السياح والمفكرين، عندها فقط تيقن مبارك من ضرورة المواجهة الحتمية معهم، وتتقاطع الأحداث مع محاولة اغتيال نجيب محفوظ، وعزل منطقة إمبابة عن العالم كامارة إسلامية في 1992،إلى أن تصل إلى مذبحة الأقصر.
لم تنس الكاتبة أن تجرى حوارًا مع الرئيس مبارك، من أهم ملامحه أنها أثارت غضبه عندما تحدثت عن نبذ الإخوان للعنف، وهل إذا كانت لديه نية في رفع الحظر عن الجماعة، فكان رده أنه لن يسمح بجزائر جديدة في مصر، وأنه سيأتى فيه اليوم الذي سيتم فيه فضحهم وكشفهم، ولكن أهم ما في الحوار هو حديثة عن أن يطارد مصر شبح أفغانستان، حيث إن كل الإرهابيين المتطرفين الذين سبق وتدربوا في أفغانستان سوف يهرولون للانضمام لحماس، وسوف تكون غزة قنبلة موقوتة على الحدود.
في سياق آخر، تتحدث في فصل كامل من الكتاب عن أسامة بن لادن، ونشأته الأرستقراطية، وكيف عمل مع المخابرات السعودية لتمويل الجماعات المسلحة،قبل أن ياتي إلى بيشاور كمجاهد بنفسة،ايضًا وضعه لثروته الشخصية التي تقدر الآن بنحو 250 مليون دولار تحت تصرف الجماعات الإسلامية المتطرفة،ثم تتحدث عن نصر أبو زيد ودعوى الحسبة، والحقيقه أن أهمية ما يكتبه المراسلون الأجانب، هي أنهم يستطيعون الوصول إلى مصادر المعلومات والأخبار، وربما إلى مناطق لا يستطيع نظراؤهم المحليون الوصول إليها.
بحسب المؤلفة، فإن زيارة الرئيس السادات للقدس، ليتحدث بصورة مباشرة للإسرائيليين، كانت من اللحظات المستحيلة بعيدة الاحتمال في التاريخ العربى الاسرائيلى الحديث، ثم توجهه إلى كامب ديفيد لإجراء مباحثات تمهيدية لعملية السلام، فإنها بينما كان السادات يغادر القاهرة على متن طائرة الخطوط المصرية، كانت انتخابات الطلبة في جامعة الإسكندرية تجرى تلك الانتخابات التي أثبتت أنها نقطة تحول،فقد اكتسحت الجماعات الإسلامية كل التيارات الأخرى وسيطرت على اتحادات كليات القمة، كالطب والصيدلة والهندسة والحقوق، وبدأت الجماعات وبسرعة في فرض إرادتها، فقد منعت بالقوة تدريس داروين ومنعت الاحتفال بالاعياد الوطنية الدنيوية.
فعلى سبيل المثال (تم النظر إلى عيد الأم على اعتبار أنه عيد وثني) كانت تلك أول مرة تعبر الحركة الإسلامية المصرية عن نفسها بمثل هذه القوة في الشمال، فقد بدا وكأنها اقتصرت في السابق على القرى والمدن الصغيرة في صعيد ووسط مصر،وبصورة خاصة في جامعة أسيوط والمناطق المجاورة التي شهدت نشاطا متناميا للإخوان المسلمين لعدة سنوات.