رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "نيويورك تايمز" تنتقد اتهام عماد شاهين بالتجسس.. مؤتمر "جنيف 2" لن يغير الوضع المأساوى لسوريا.. إسرائيل تبرز اكتشاف ملك فرعونى جديد في مصر.. عودة تظاهرات الأفارقة في تل أبيب

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس ما بين الشأن المصري ومؤتمر جنيف 2.

انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اتهام عماد الدين شاهين الباحث بمجال الإسلام السياسي بجامعة هارفارد ونوتردام وأستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتجسس واصفة إياه بالباحث المُحترم دوليا.

وأشارت الصحيفة أن زملاء شاهين من الولايات المتحدة الأمريكية والذين يعرفونه منذ أعوام، قد وصفوا التهم الموجهة له بالسخيفة المضحكة وفقا لما قاله ناثان براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن والذي قال إن هذه الاتهامات تفتقد للمصداقية.

وأشارت الصحيفة للاتهامات الموجهة لشاهين وهي التخابر مع منظمات أجنبية بما يضر الأمن القومي المصري موضحة أن هذه التهم قد قُدمت ضده منذ أكثر من أسبوعين إلا أنها لم تظهر للنور إلا الآن عقب اتهام عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلماني الليبرالي السابق بإهانة القضاء بسبب تشكيكه في الأحكام الصادرة على مجموعة من المنظمات الغربية غير الربحية.

ونوهت الصحيفة إلى معارضة كل من حمزاوي وشاهين للحكومة في الآونة الأخيرة، بالإضافة لانتقاداتهم الدائمة للرئيس المعزول محمد مرسي أثناء فترة حكمه بيد أن شاهين كان أكثر تعاطفا لفكرة أن الإخوان قد تلعب دورا في بناء ديمقراطية جديدة في مصر.

وأكدت تايمز أن عماد شاهين قد غادر إلى واشنطن بعد علمه بالاتهامات الموجهة إليه لحضور مؤتمر بجامعة جورج تاون، فيما زعم الأخير في بيان له عبر بريده الإلكتروني أن اتهاماته لا أساس لها وأنها مدفوعة بأغراض سياسية كما أنها منافية للعقل.


قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن محادثات السلام مجرد حرب كلامية حول مستقبل الرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة السورية لم تتحرك لمؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة الدامية، مع إصرار الحكومة السورية على أن بشار الأسد لن يتنحي، ووصفت المعارضة المدعومة من الغرب بالإرهابيين والخونة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الوضع في سوريا بالوضع الكارثي للجميع، ولم يذكر أي بوادر بناءة لأي من الإجراءات على الرغم من دعوة بان كي مون من اغتنام الفرصة الهشة للسلام، والخروج من الصراع الذي أودى بحياة 130 ألف شخص وملايين اللاجئين وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة أن كلمة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم كانت الأكثر تعنتا عندما أصر على عدم تنحي الأسد وقال إن الغرب يزعم أنه يحارب الإرهاب وهو يغذي الإرهاب بشكل سري، مضيفا أنه يتم قطع رءوس الأطفال والنساء تشق بطونهم ويقتلوا الأجنة وكل هذا باسم الثورة، ولقد أدان وزير الخارجية جون كيري في وقت لاحق الخطاب التحريضي لنظيره السوري.

وأضافت الصحيفة أن مؤتمر السلام الذي طال انتظاره "جنيف 2" يهدف إلى إطلاق عملية السلام والتفاوض بين الحكومة والمعارضة لإنشاء هيئة حكم انتقالي بالتراضي ولكن لا توجد بوادر لتحقيق ذلك.

ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن مؤتمر "جنيف 2" لن يغير الوضع المأساوي في سوريا، ولن يضمد جراحه ومن المتوقع أن لا يجلب السلام ولكن يمكن أن يقدم حلا جزئيا للأزمة السورية التي أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص على مدى الثلاث سنوات.

وأشارت إلى اجتماع جميع أطراف النزاع السوري والمجتمع الدولي في مؤتمر "جنيف 2"، مشيرة إلى أن مدافع الهاون مازالت تضرب ضواحي سوريا في حلب، ما ينبأ بأن الوضع لن يتغير كثيرا في المستقبل وسيبقي الوضع المأساوي على أرض الواقع في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن مؤتمر جنيف حتى الآن يتحدث عن مستقبل الرئيس بشار الأسد على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أن استمرار الأسد لا يتوافق مع إقامة حكومة انتقالية.

وأضافت أنه ينبغى على الدول المشاركة في مؤتمر جنيف، أن تتحدث عن حياة السوريين والوضع الإنساني لهم والبحث عن تحسين سبل عيشهم من خلال العمل الدبلوماسي، بعد إعلان وزير الخارجية التركي، داودا أوغلو أن الجوع أصبح سلاحا للحرب وأكد ذلك التقرير المصور المروع لقتل 11 ألف سجين سوري تعرضوا للجوع والتعذيب.

وحثت الصحيفة الدولة المشاركة في مؤتمر جنيف 2 على فعل شيء للتضامن مع الشعب السوري ورفع المعاناة عنه، واقناع الأسد بالتنحي بإرادته حتى لا يؤدي إلى تدمير البلاد.

اهتمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية باكتشاف بقايا ملك فرعونى جديد في مصر مشيرة إلى أنه عمره يعود إلى 3600 عام 

ولفتت الصحيفة اليوم الخميس أن الملك الذي تم اكتشافه لم يكن معروفًا للعلماء الأثريين، ولم يكن هناك أي دليل على وجود السلالة التي ينتمي إليها، مشيرة إلى أنه تم اكتشافه بالأمس في جنوب مصر، وكشف الأثريون أنه مات في الأربعين من عمره. 

وأبرزت "معاريف " تصريحات رئيس الطاقم الأثري، جوزيف فاغنر، وقوله إنه تبين من خلال اكتشاف الملك الفرعونى أن مقبرته تعرضت للسرقة في العصور الفرعونية القديمة، والكفن المغطى به الجثة كان ممزقا، وهوية الملك لم يتم معرفتها إلا بعد فك رموز اللغة الهيروغليفية الموجودة في المقبرة التي تعود لفترة ما قبل التوحيد.


وأردفت: أن هذا الاكتشاف حققته بعثة جامعة بنسلفانيا الأمريكية بالتعاون مع وزارة الآثار من خلال الكشف عن مقبرة الملك جنوب منطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج، ووجد اسمه وهو (سنب – كاي)، موضحة أن عالما أثريا دينماركيا نشر في عام 1997 نظرية حول وجود سلالة "أبيدوس"، وأن اكتشاف المقبرة دليل على ذلك.


قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن احتجاجات المتسللين الأفارقة عادت مرة أخرى إلى الشوارع الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة اليوم الخميس أن الآف الأفارقة بدأوا تظاهراتهم أمس من أمام السفارات في تل أبيب، بالإضافة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان تظاهروا أمام السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد توقف التظاهرات لفترة دامت أسبوعبن عاد المتسللون إلى الشوارع ثانية، واتجهوا للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، وعقدت مظاهرات أيضًا أمام سفارات إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والسويد وأنجولا.

وقال المنظمون للتظاهرات: "لن نصمت على إهانة اللاجئين الأفارقة في إسرائيل، ولم يبق أمامنا خيار سوى اللجوء إلى المجتمع الدولي والمفوضية العليا للاجئين في جنيف".

وفى حوار مع الصحيفة قال "محمد عليان" متظاهر من دارفور: نحن هربنا من دولة بها حروب، مشينا في ظروف صعبة حتى وصلنا إلى مكان هادئ. نطالب بمأوى ونريد أن نعيش في سلام وهدوء، فلسنا مجرمين.

ونقلت "هاآرتس" أنه على عكس المظاهرات السابقة، فقد وقف المتظاهرون في صمت واضعين على أفواههم أشرطة لاصقة، احتجاجًا على تجاهل مطالبهم، ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح رفاقهم المسجونين بموجب القانون.

تجدر الإشارة إلى أن طالبى اللجوء الأفارقة في إسرائيل قد فضوا اعتصامهم الذي استمر لمدة 8 أيام في تل أبيب، احترامًا لرحيل شارون، وفقًا لبيان صادر عنهم، ويحتج طالبو اللجوء الأفارقة على قانون جديد في إسرائيل يتم احتجازهم بموجبه في معسكر «حولوت»، الذي بنته إسرائيل لهم خصيصًا بالقرب من الحدود المصرية، وذلك لحين ترحيلهم.
الجريدة الرسمية