"الإندبندنت": مخاوف إيرانية لانشغال "روحاني" بالشئون الخارجية
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بالمخاوف الإيرانية للإصلاحيين من تركيز الرئيس حسن روحاني على الشئون الخارجية وتجاهله القضايا الداخلية التي تحتاج إلى الإصلاح.
وقالت الصحيفة: إن الإصلاحيين الذين أيدوا انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، العام الماضي يخشون من تركيزه على تحسين العلاقات مع الغرب، وأن ذلك يمنعه من الضغط من أجل المطالبة بالمزيد من الحريات السياسية والثقافية.
وأضافت أن الجهود الخارجية لروحاني بدأت تؤتي ثمارها هذا الأسبوع مع تنفيذ اتفاق للحد من برنامج إيران النووي في مقابل الحصول على رفع بعض العقوبات الدولية، ولكن هذا الاتفاق يلقى معارضة شديدة من المتشددين في طهران والمحافظين من حلفاء المرشد الاعلى للثورة الإيرانية اية الله على خامنئي
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الإصلاحيين يرون أن روحاني استنفد رصيده السياسي لدى خامنئي بعد حصوله على الموافقة على الاتفاق النووي، ولم يعد لروحاني رصيد للتفاوض بشأن القضايا الداخلية لإيران.
وأوضحت أن الخامنئي المرشد الأعلي للثورة بيده الأمور كلها والفصل في شئون البلاد، وأن انتقاد المتشددين لاتفاق النووي الإيراني هو جزء من إستراتيجية خامنئي لكي يتذكر روحاني أنه بحاجه دائما لدعم خامنئي للتغلب على من يقاومونه.
ونوهت الصحيفة عن بعض القضايا التي تحتاج إلى حل وسجن بعض السياسيين إلى الآن، مؤكدة أن الأمل قائم لتحقيق روحاني إصلاحات داخلية في مجال حقوق الإنسان طالما انتصر عمله الدبلوماسي.
