"النقابيون المختطفون" في صالون "فيتو": الحادث "اختطاف سياسي".. ولن نتراجع عن تأييد خارطة الطريق.. هناك عملية تطهير لنقابة السياحة من الإخوان.. موقف وزارة "القوى العاملة" سلبي
استضاف صالون "فيتو" اثنين من النقابيين المحررين بعد اختطافهم 8 ليال و9 أيام أثناء توجههم إلى مدينة شرم الشيخ في 7 من يناير الجاري، لعقد مؤتمر لتأييد الدستور قبل الاستفتاء عليه.
وأكدوا خلال اللقاء أنهم تلقوا العديد من الإهانات اللفظية؛ بسبب تأييدهم لخارطة الطريق والدستور، مشيرين إلى أن الخاطفين أكدوا أن هناك جهات معينة دفعت أموالا كثيرة من أجل عملية الاختطاف.
ونفى النقابيون ما تردد بأن الحادث جنائي من أجل أموال بينما هو حادث سياسي وهو ما أكدوه أكثر من مرة.
وأكد ممدوح المحمدي - رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة الفنادق، وأحد المحررين من الاختطاف - أن الهدف من المؤتمر الذي كان مقررا له قبل إقرار الدستور هدفه إرسال رسالة إلى العالم كله بأن شرم الشيخ مدينة السلام ودعما لخارطة الطريق.
وشرح محمد الجندي - وكيل النقابة في صالون "فيتو" - كيف تمت عملية الاختطاف، بعد نفق الشهيد أحمد حمدي أثناء توجههم إلى مدينة شرم الشيخ.
وأكد المحمدي أنهم ذاقوا كثيرا من المتاعب؛ بسبب توجهاتهم السياسية المؤيدة للدستور، نافيا وجود أي تعديات جسدية بينما كان هناك إرهاب سلاح.
ولفت محمد الجندي إلى أن الخاطفين كانت لهجتهم بدوية وكانوا يستخدمون هواتف "أورانج" الإسرائيلية، وخلال الاتصال للتفاوض مع أهلنا تم ذلك عبر شرائح "فودافون".
وقال: "نغمات تليفونات الخاطفين كانت عبارة عن الدبكة الفلسطينية والأغاني الحمساوية"، مشيرا إلى أن الخاطفين أعلنوا عن انتمائهم لجماعة أنصار بيت المقدس، وكان مقر الاحتجاز على بعد 5 كيلو مترات من فلسطين ولحظة وصولنا قال الخاطفون لنا: "مرحبا بكم في إسرائيل".
فيما قال ممدوح المحمدي - رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة الفنادق -: "هناك جهات لا زالت تحقق في اتهام البعض داخل النقابة العامة للعاملين بالسياحة بالترتيب لعملية الاختطاف".
وأكد سعيد غانم - سكرتير الإعلام بالنقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق - في صالون "فيتو": إن النقابة بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر كانت تواصل جهودها مع مديرية أمن جنوب سيناء ووزارة الداخلية إلا أن تم أول اتصال مع زوجة محمد الجندي في اليوم الرابع من الاختطاف وطلبوا 5 ملايين فدية عن كل فرد، وبعدها تم الاتصال بزوجة ممدوح المحمدي وكانت مدة المكالمة ربع ساعة، وأكدت الجهات الأمنية أنها كانت تتابع المكالمات.
وأكد محمد الجندي - وكيل نقابة العاملين بالسياحة - أن الخاطفين طلبوا الفدية من أهالينا ولم نكن نعلم أنهم يساومون على دفع الفدية.
وأوضح الجندي أن عملية التسليم والتسلم قبل تحريرهم بـ10 ساعات، مشيرا إلى أن زوجته هي التي تولت عملية تسليم الأموال التي تم الاتفاق عليها، وكان من المقرر تسليم الأموال قبل نفق الشهيد أحمد حمدي عند إحدى الكافتيرات وتم تغيير أماكن التسليم أكثر من مرة.
وأوضح ممدوح المحمدي - رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق - تعليقا على موقف الحكومة من حادث اختطافهم قائلا: "نحن كنا في حالة الاختطاف ولا نعلم ما يجري مع الحكومة ولكن الاتحاد أدان موقفها".
فيما وصف محمد الجندي - وكيل النقابة - موقف وزارة القوى العاملة والهجرة بأنه "سلبي" ولم يكن لها أي دور في تحريرنا من الخاطفين، مشيرا إلى أن هناك تصريحات تمت من الوزارة بأنهم قاموا بزيارة ذوينا وقت الاختطاف وهذا لم يحدث نهائيا.
واتفق النقابيون أنهم لن يتأثروا سلبا بهذه الأزمة بل سيواصلون مسيرتهم من أجل خدمة الوطن والطبقة العاملة لما فيه مصلحة الوطن بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة وكافة مؤسسات الدولة حتى تستطيع مصر العبور من أزمتها الحالية.