أمريكا وروسيا يسعيان لإقناع المعارضة السورية بحل الأزمة سلميًا

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن الولايات المتحدة وروسيا سعيا لجلب الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية بالجهود الدبلوماسية ولكن يبدو أن القوى ما تزال منقسمة حول ما يعنيه مؤتمر جنيف 2 لسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى الخلافات الحادة حول مستقبل الرئيس بشار الأسد في مؤتمر مونترو الذي يهدف لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ ثلاثة سنوات.

ولقد رفض بشدة زعماء غربيون وممثلون من المعارضة السورية لعب أي دور في مستقبل سوريا، بعد فتح قواته النار لعدة أشهر على الثورة السلمية ضد حكم عائلة الأسد لأربعة عقود، ما تسبب في أشعال فتيل الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يقارب من 130 ألف شخص.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "أنه لا توجد وسيلة ولا حتى في الخيال نتخيل الأسد في مستقبل سوريا بعد أن قاد شعبه للعمل الوحشي، لا يمكنه استعادة الشرعية لحكمه، بعد استخدامه التعذيب وقنابل البرميل وصواريخ سكود ضد شعبه، فمن الصهب أن نتصوره في مستقبل سوريا".

وأضافت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة مازلوا منقسمين تجاه سوريا، وأكد ذلك فريد هوف المسئول الكبير في ززارة الخارجية الأمريكي أن كلا من واشنطن وموسكو لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن سوريا.

ونوهت الصحيفة أن استمرار الخلافات مع روسيا يمثل معضلة كبيرة لإدارة باراك أوباما التي تحاول ايجاد ارضية مشتركة للانتقال السياسي في سوريا بالمضي قدما لحل دبلوماسي.