«الجارديان»: 4 نقاط يجب معرفتها عن «جنيف2»
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن هناك أربعة أمور يجب معرفتها عن مؤتمر جنيف 2، الذي يعقد اليوم الأربعاء في مونترو بسويسرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنيف 2 يهدف إلى اجتماع دولي لإنهاء الصراع السوري استنادا على مؤتمر جنيف الذي عقد في 30 يونيو لعام 2012، والعمل على الاتفاق على حكومة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة لأعضاء الحكومة والمعارضة.
ويهدف المؤتمر لغنجاح العملية وليس الصفقة فالتوقعات منخفضة للتوصل لاتفاق لإنهاء الصراع وخاصة أن وزير الخارجية جون كيري أكد أن المؤتمر ما هو إلا بداية وليس نهاية وإطلاق عملية السلام التي هي أفضل فرصة للمعارضة لتحقيق أهداف الشعب السوري لثورتهم ولكن المعارضة والحكومة السورية لا يثق كل طرف في الآخر.
وأضافت الصحيفة إن كان هناك أمر إيجابي في جنيف 2 فهو عمل روسيا والولايات المتحدة معا، وهناك حاجة إلى تدابير ثقة لدعم عملية السلام.
والأمر الثاني الذي يجب معرفته أنه لا يوجد ممثل شرعي للشعب السوري الذي أغلبه يريد إنهاء الصراع الذي أهلك البلاد ولكن معظم المعارضة لا يؤمنون إلا بالخيار العسكري لإنهاء الصراع.
ونوهت الصحيفة أن النظام ليس لديه شرعية انتخابية وارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية ضد شعبه ولدي النظام قاعدة شعبية ولا سيما من الأقليات التي تخشي بديل الأسد، وهناك لاعبون دوليون يدعون الائتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري تحول الأمر رهان بين القوى الأقليمية مثل السعودية وتركيا والولايات المتحدة.
والأمر الثالث أن النظام أرسل دبلوماسيين ولم يرسل أيا من عناصر الجيش أو الأمن، الشخصيات الذين يمكن أن يديروا النظام بشكل فعال، وتتخذ جميع القرارات الكبيرة في دمشق وبالتالي فإن الوفد لن يكون قادرا على تقديم تنازلات.
ورفضت الجماعات المعارضة المسلحة الرئيسية الحضور، وأعلنت من يذهب لجنيف خونة، وكانت موافقة المعارضة لحضور جنيف على أثرها وقف إطلاق النار وسمح بوصول إمدادات الإغاثة الإنسانية ومبادلة السجناء، ولكن حلب ما زالت تحت القصف من قبل القوات الجوية للنظام وهناك أدلة بارتكاب جرائم حرب وقتل 11 ألف سجين من قبل النظام السوري وتري المعارضة أنه يجب التعامل مع الأسد بشكل صارم للغاية.
كما أن مقعد إيران سيبدو فارغا بعد إلغاء الأمم المتحدة دعوتها لحضور المؤتمر، ويعتقد مؤيدو الإقليميين لنظام الأسد مثل حزب الله اللبناني أن الانتقال السلمي في سوريا دور حيوي لإيران يجب أن تقوم به.
وكان الأمر الأخير هو ضرورة إنهاء الحرب الباردة بين السعودية وإيران لإنهاء الصراع السوري، منذ تسليح الثورة السورية وتحول الأمر لحرب بالوكالة أجج الصراع، لتدخل السعودية وإيران وصراعهما على السلطة الإقليمية وكانت النتائج أكثر دموية في الشرق الأوسط، وأثر ذلك على لبنان والعراق.
كما وفرت إيران الأسلحة والأموال للنظام السوري، والممكلة العربية السعودية وحلفاؤها من دول الخليج وفروا الدعم للمعارضة ما سمح بتأجيج الصراع وشجع هذا الوضع الذين يؤمنون بأن الأزمة لن تحل إلا بشكل عسكري، وإلي الآن لم تتراجع القوتان الإقليميتان عن موقفهما.