العربي في «مونترو»: لابد من الخروج بحل للأزمة السورية
أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن سوريا تمر بلحظة مفصلية لبدء مسار الحل التفاوضي، مشددا على أن الحل الوحيد المتاح والضروري هو الحل السياسي التفاوضي وفقا لبيان جنيف، وأنه ولم يعد من الممكن المراهنة على أية حلول أخرى.
وقال العربي في كلمته خلال مؤتمر "جنيف 2" الذي انطلق اليوم بمدينة مونترو السويسرية: " لانملك رفاهية إضاعة أو تبديد هذه اللحظة التاريخية، لما يحمله من تداعيات خطيرة على الأوضاع في سوريا، وعلى أمن واستقرار دول الجوار بل والمنطقة كلها".
وأشار العربي إلى الدور الذي قامت به الجامعة العربية للخروج بحل للأزمة السورية منذ يوليو 2011، وما قدمته من آليات للحل السلمي للأزمة، إلا أن جميع المساعي لم تنجح، ولم تلتزم الحكومة السورية بتعهداتها، فكان لجوء الجامعة في 22 يناير، قبل عامين من الآن إلى مجلس الأمن الذي لم يتعامل مع الملف وظل قابعا فيه دون أي موقف.
وشدد على ضرورة وجود تحرك جدي وفاعل من المجتمع الدولي، مجلس الأمن لوقف القتال في سوريا، وايصال المساعدات الإنسانية للسوريين في الداخل، مطالبا الدول المجتمعة، وخاصة الدول دائمة العضوية بالعمل على قرار بوقف إطلاق النار الشامل على جميع الأراضي السورية، وهو ما طالبت به الجامعة العربية منذ البداية.
وأكد على أن حركة التغيير الواعدة لمستقبل افضل في المنطقة العربية التي تمر بمرحلة انتقالية تمر بمخاطر ومن بينها ما يجري وما يمر في سوريا، وأن الانتقال لسوريا الجديدة بتوافق الشعب السوري يشكل مفتاح الأمن والاستقرار، ليس في سوريا فحسب بل يساهم على نزع فتيل الأزمة في الدول المجاورة، ودول المنطقة.