خدعة حمائم الإخوان!
من الغباء تصديق خدعة أن جماعة الإخوان تضم حمائم في صفوفها وتحديدا في قيادتها.. ومن الحق الترويج لهذه الخدعة لأننا بذلك نغرر عن قصد وعمدا بالناس!
داخل جماعة الإخوان قد تحدث خلافات فهذا شأن إنساني يحدث داخل أي مجموعة من البشر، ولكن وجود هذه الخلافات أو حدوثها لا يعني بالمرة أنها تدور بين حمائم وصقور، لأن من يتبني فكر الإخوان ويؤمن ويقتنع به لابد أن يكون أساسا متطرفا، أي رافضا لغير من لا يؤمنون بهذا الفكر ومن لا يشاركونه عضوية هذه الجماعة.. كذلك كل من ينتمي لهذه الجماعة لابد أن يكون مقتنعا وقابلا بممارسة العنف.. أما ظهور البعض منهم في ثياب الحملان أو حديث البعض منهم بطريقة لينة ومسالمة ولطيفة فهذا لا يخرج عن كونه تمثيلا تقتضيه الظروف والمقتضيات أو الضرورة.
لذلك لا يجب أن نقع في حبائل هذا الغباء ونجاري الإخوان في تسريباتهم حول أن هناك الآن تيارا داخل الجماعة من الحمائم على رأسه عمرو دراج وبشر، وأن هؤلاء يرفضون ما يمارسه الإخوان من عنف ويميلون إلى القبول بالأمر الواقع والتصالح السياسي مع السلطة القائمة الآن.
وحتى إذا كانت ثمة خلافات في التكتيك بين كوادر وقادة الإخوان فإنه لا توجد خلافات استراتيجية أصلا بينهم.. لذلك من الخطأ أن نسمي بيان الإخوان الأخير أنه اعتذار، ومن الخطأ الأكبر أن نري فيه تراجعا وننسبه لحمائم الجماعة.. بل إنه منشور تحريضي شديد الدهاء للشباب الذين لا ينتمون للإخوان مثل شباب الاشتراكيين الثوريين و٦ إبريل.. أفيقوا يا قوم.
