افتتاح مؤتمر السلام السوري وسط خلافات حادة بين الرعاة الرئيسيين
قالت صحيفة فاينانشال تايمز: إن مؤتمر السلام لسوريا افتتح، اليوم الأربعاء، في سويسرا وسط خلافات حادة بين الرعاة الرئيسيين الولايات المتحدة وروسيا والتوقعات منخفضة للحملة الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأضافت الصحيفة أن الخلاف على دعوة إيران لحضور المؤتمر طغي على المؤتمر، فضلا عن التقرير المصور لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما هي القوة الدافعة وراء دعوة المحادثات على امل التوصل لاتفاق وجلوس النظام والمعارضة على مائدة مفاوضات واحدة لكي تكون بداية الطريق لإنهاء الصراع.
ونوهت الصحيفة عن عقد المؤتمر في موتترو بحضور أكثر من 30 دولة وكانت المحادثات كادت أن تنهار بدعوة الأمم المتحدة بحضور المؤتمر وهددت المعارضة بالأنسحاب من المحادثات، وانتقدت الولايات المتحدة بشدة قرار الأمم المتحدة ودعتها لسحب دعوتها لإيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا الراعي الرئيسي للمحادثات ويدعم نظام الأسد، وانتقد قرار استبعاد إيران الحليف المقرب للحكومة السورية، بينما تري واشنطن أن المؤتمر مجرد بداية للمناقشة لكيفية تنفيذ ما دعا اليه مؤتمر جنيف لعام 2012 وتشكيل حكم انتقالي في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن فريد هوف، مسئول كبير سابق في وزارة الخارجية، قوله "أن التعامل مع سوريا أمر خطير وخاصة أن النظام كان رافض مناقشة القضية وانشاء حكومة انتقالية، وهذا من شأنه يجعل المعارضة تشعر بالعزلة ويمكن توسيع الأنقساكات في صفوف المعارضة".
ونوهت الصحيفة عن كشف تقرير مروع عمليات التعذيب والتجويع التي ارتكبها نظام الأسدفي حق 11 ألف سجين قبل عشية المؤتمر بتمويل من قطر، وقد يعقد التقرير جدول أعمال المؤتمر ويعزز موقف الذين يجادلون بأن لا يمكن أن يكون هناك أي مفاوضات مع نظام الأسد.