"كلارك": المجتمع الدولي فشل في تقديراته لجنوب السودان
قالت هيلاري كلارك، ثالث أكبر مسئول في منظمة الأمم المتحدة "إن الفوضي في جنوب السودان يجب ألا نتفاجأ منها، بعد سعي الجهات المانحة لبناء دولة من دون معالجة المشاكل الأكثر عمقا في الصراع الداخلي وتحقيق مصالحة سياسية".
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى تصريحات كلارك التي تري أن صراع السلطة في جنوب السودان يمزق أحدث دولة في العالم، وفشل المجتمع الدولي في تقديراته لجنوب السودان.
ودعت كلارك المانحين بالتركيز على تقديم خدمات التقنية لبناء دولة والتغاضي عن القضايا الجوهرية الحاسمة بما في ذلك المصالحة والحوار السياسي، وتري أن هناك أوجه شبه بين جنوب السودان وتيمور الشرقية التي عانت من انهيار سياسي مماثل وأن كان على نطاقا أصغر بعد أن استقلت اندونيسيا في عام 1999.
وأضافت كلارك أن الحوار السياسي أمر ضوروي لتحقيق الاستقرار والوسيلة الممكنة للخروج من الهاوية بانخراط الجميع ومشاركتهم بسؤال واحد أي نوع من المستقبل يريدون لبلادهم، ووصت كلارك بسماع الدول لمواطنيها لحل أي أزمة.
وانتقلت كلارك في حديثها إلى الأزمة السورية والصراع الذي بدأ منذ عام 2011 والموارد الشحيحة لمواد الأغاثة الإنسانية وانخفاض ميزانية الأمم المتحدة حيث كانت 7.5 مليار دولار في يوليو 2013 ولهذا العام 1.46 مليار دولار وميزانية دارفور لقوات حفظ السلام تصل إلى 1.36 مليار دولار، ووجهت الأمم المتحدة نداء للحصول على تمويل للمتضررين من الأزمة السورية.