الدباس: "جنيف2" الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية
وسط تحديات دولية كبرى وبعد تسويفات كثيرة، انعقد اليوم مؤتمر "جنيف2"، في مدينة منترو السويسرية بمشاركة 30 دولة ليس من بينها "إيران" التي سحبت الأمم المتحدة دعوتها لها في اللحظات الأخيرة، بعد تهديد المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية، بالانسحاب من المؤتمر الدولي الهادف للحل في سوريا.
وتتوجه الجهود لإيجاد حلول جذرية للوضع الجاري في سوريا، في وقت تدخل فيها الثورة السورية عامها الرابع.
وفي الوقت الذي ألغيت فيها مشاركة إيران في المؤتمر الدولي، لوح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن المؤتمر سيفشل ولن يحصد أي نجاح.
على الجانب الآخر، يأمل البعض أن يجري توافقا للحل ولإيقاف إطلاق النار وبدورها وقف شلال الدم المتدقف في سوريا والذي حصد مئات الآلاف من الأرواح، وترك ملايين السوريين مشردين في الداخل والخارج.
وينعقد جنيف 2، على أساس وخلفية جنيف1، الذي تم في يونيو 2012، وأقر جملة أمور لم تتحقق تتمثل في حكومة انتقالية، وانتقال سلمي للسلطة، بحيث لا يكون بشار الأسد جزءا من النظام الانتقالي والحكومة الانتقالية.
السفير ضياء الدباس، سفير العراق لدى مصر أبدى أمله بأن يحقق هذا المؤتمر تطلعات الشعب السوري وأن يساهم في حل الأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم.
وأوضح الدباس لـ"فيتو" أنه "منذ بدايات الأزمة ونحن مع تطلعات الشعب السوري إلا أننا نرى أن الحل لن يكون إلا سلميا، وسبق أن أكدنا ذلك على مدى الأزمة السورية".
ورفض السفير العراقي التكهن بنجاح أو فشل المؤتمر الدولي الذي بدأ اليوم في منترو، ويعقد جولة جديدة بعد غد في جنيف، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو الطريق الوحيد للحل في سوريا.
وأشار الدباس إلى أن العديد من دول الجوار لسوريا تأثرت بشكل كبير بالأوضاع الجارية في العراق، لاسيما العراق الذي أصابه ضرر كبير من الأوضاع المتأزمة في سوريا، مشددا على أن عودة الأوضاع في سوريا إلى الأمن وحل الأزمة داخلها هي بمثابة أمل ينشده جميع الأطراف، وتأمله دول الجوار التي أضحت متأثرة بطرق عدة من الأوضاع الجارية في سوريا.
