«فيسك»: يهاجم «الأسد» ويدافع عن قطر
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن التقارير المصورة السورية تذكرنا بألمانيا النازية، فالجميع يعلم جيدا نظام الأسد بداية من الأب حافظ الأسد الذي استخدم التعذيب والإعدام للحفاظ على النقاء المشكوك لحزب البعث.
وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الأندبندنت البريطانية إلى نزاهة المدعين الثلاثة الذين اتهموا الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب موثقة بصور مروعة لعمليات التعذيب والقتل للسجناء السوريين، تدل على قسوة النظام السوري لقتله 11 ألف سجين.
وأضاف فيسك أن قتل 11 ألف سجين ما هو إلا نصف العدد للذين قتلوا على يد قوات شقيق حافظ الأسد في مدينة حماة عام 1982 وقتل 20 ألف سوري.
واستنكر فيسك من عدم المطالبة من قبل بمحاكمة هؤلاء بجرائم حرب وهل يمكن أن يكونوا نسوا الجرائم البشعة لهؤلاء المسئولين أم ليس لديهم الرغبة في تحقيق بحمامات الدم التي ارتكبت.
ودافع فيسك عن قطر وقال إن الأدلة لا تعني التمويل من قطر للكشف عن التقرير المصور قبل ساعات فقط من مؤتمر الدولي في سويسرا الذي يبدأ اليوم الأربعاء ولكن ربما قطر ليس لديها أمل في إنهاء الحرب السورية.
ولكن لماذا الآن قطر تكشف عن هذه المواد، فقطر تكره عائلة الأسد وترغب في تدمير آمال بشار لوجوده في مستقبل سوريا أو حتى وجوده في الحكومة الانتقالية لذلك سربت اللقطات المصورة للإرهاب الذي يمارسه قبل المحادثات السويسرية.
واختتم فيسك بالإشارة إلى وجود الكثير من الأسئلة المطروحة والتي لم يجد إجابة لها حتى الآن عن كيفية هروب مصور الشرطة بالصور وكيفية إطلاق عليه قيصر سوريا، كاسم رمزي، وكيف لم تحصل قناة الجزيرة القطرية على تقرير المصور حصريا لها وكلف بالأمر محام في لندن يعمل لدى السلطات القطرية وكان رد فعل الأسد لا شيء ينتظر المحادثات وكيفية محاربة الإرهاب.