تايمز: الفوضى تفتح بابا جديدا للتطرف في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، مقالًا تحليليا لتطورات الوضع في الشرق الأوسط تحت عنوان «الفتنة والفوضي تفتح بابا جديدا للتطرف في الشرق الأوسط».
وقالت الصحيفة، «العام الجديد بدأ مشئومًا، باستمرار الحرب الأهلية السورية، وتصاعد الصراع في العراق لتجد بغداد نفسها مرة أخرى تتجه لحرب طائفية على نطاق واسع، ولبنان على حافة الهاوية».
وتابعت، «الصحوة العربية كانت قبل بضع سنوات، تتوق إلى الكرامة والنضال من أجل سيادة القانون، وتم استبدال ذلك بمخاوف حدوث صدام إقليمي يلوح في الأفق بين السنة والشيعة، فضلا عن انبعاث الجهاديين واستعادة النظام الاستبدادي القديم».
وأضافت الصحيفة، «سياسة الشرق الأوسط في هذه الأيام هي الصراع الذي نجده أينما نظرنا، الصراع على السلطة بين إيران والممكلة العربية السعودية، حرب بالوكالة إلى حد كبير في سوريا منذ ما يقرب ثلاث سنوات وألقت بظلالها على العراق ولبنان ولا ننسي الوضع في اليمن والبحرين».
ورأت الصحيفة أن مناخ الفوضي والتطرف وجد مدخلا جديدا للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة على مدى الثلاث سنوات التي مضت عندما اجتاحت الثورات بداية بشكل سلمي وتحول الأمر لما هو عليه الآن، ومنحت الحرب الأهلية السورية أرضا خصبة للمتشددين لتقديم رؤيتهم الراديكالية التي ينفر منها بقية المعارضة وصعوبة تكوين حكومة علمانية والخوض في الخطر الجهادي.
وانتقلت الصحيفة للوضع في ليبيا ونشاط المتطرفين بها وصعوبة قيام نظام للدولة بعد الإطاحة بمعمر القذافي، وتدفق الأسلحة إلى ليبيا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأيضا الوضع الهش في تونس، ما يعقد التحول السياسي في منطقة ما تزال أمامها الفرصة لتحقيق الديمقراطية.
واختتمت بالحديث عن الوضع في مصر، وتقديم الممكلة العربية السعودية الدعم للمصريين لعودة الاستقرار، وقلق الممكلة واستيائها من إيران، على الرغم من استقبل العالم روحاني كبادرة للأمل في الشرق الأوسط وحل مشكلة النووي الإيراني، واستياء حلفاء الخليج من تقرب إيران للولايات المتحدة.
