كيف تجعلين طفلك يستفيد ويتعلم من أخطائه؟
كثيرا ما يخطئ الأطفال وتقابل الأمهات هذه الأخطاء بالعصبية والصوت العالي والعقاب دائماً، في حين أن هناك أحيانا كثيرة يحتاج الطفل أن يتعلم من هذه الأخطاء.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الأخطاء نوعان إما أخطاء معنوية في حق أحد كجرح لمشاعر الآخرين بالشتائم والكلمات السيئة أو خطأ مادي ككسر شيء مثلًا أو الضرب والاعتداء على الآخرين.
تضيف سهام: إنه إن كان الخطأ معنويا ضد شخص أساء إليه بالفعل أو القول فعليه تعويضه والاعتذار له، وإن كان ماديا فعليه تصحيح الخطأ بإصلاحه أو بالاعتذار عنه حسبما يكون مناسبًا، وعلى هذا يجب أن يراك الطفل تعتذرين عن أخطائك في حقه وفي حق الآخرين، فيتعلم ألا يتكبر على الاعتذار.
وتلفت سهام إلى أنه إذا كان الخطأ عبارة عن كسر لعبة أحد أصدقائه مثلًا، فعليه إحضار لعبة أخرى مكانها، وعليه أن يتحملها من مصروفه أو أن تساعديه لكن يجب أن يشعر أنه يتحمله ماديا.
وتنصحك الخبيرة النفسية بتشجيع طفلك وتعليمه أن يكون الاعتذار كاملًا، فكلمة آسف المجردة ليست دائمًا مناسبة، وإنما من الأفضل طلب السماح وتقرير التعويض عن الخطأ والوعد بعدم تكراره.
وتشير سهام إلى أنه قد يتكبر الكبير أن يعتذر إلى الصغير أو القوي إلى الضعيف أو الثري إلى الفقير؛ لذا فإن الاعتذار يبدأ منك أنت، فلا تتكبري على الاعتذار أمامه للآخرين أو له هو إن أخطأت في حقه.
