رئيس التحرير
عصام كامل

محسوب: الشقاق السياسى أحد أسباب التخلف

الدكتور محمد محسوب
الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط

قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إن مصر بدأت نهضتها قبل اليابان بمائة سنة، لكنها اليوم متأخرة عنها بمائة سنة، وللتخلف أسبابه كما للنهوض دوافعه.


وأضاف على صفحته على "فيس بوك" تحت عنوان "استعادة روح التحرير لاستعادة روح العصر": أول أسباب التخلف الشقاق السياسى الذى يهدر طاقات الشعب فى البحث عن كيفية إزاحة فريق عن السلطة وتولية فريق آخر، كما أن سر الديمقراطية أنها تحول السلطة إلى وظيفة كالطب والتدريس والهندسة وغيرها، وتجعل توليها متاحًا لمن يملك عناصر النجاح فيها، وتضمن تداولًا سلميًا للسلطة دون تناحر".

وأشار إلى أن النظام الدولى الذى لم تشارك مصر فى صياغته فرض على مصر دورًا هامشيًا وتابعًا فى المنظومة الدولية؛ ولكى يضمن بقاءها فى صف التبعية، وحظر عليها أن تتحول لحكم ديمقراطي، فكانت كل محاولة وطنية لتحقيق ذلك تفشل لأسباب من بينها، ما هو داخلى وما هو دولى.

وأكد أن الأسباب الخارجية لا تستيطع أن تعمل إلا إذا كان الداخل مؤهلًا لذلك، أما إذا كان محصنًا، فإن العامل الخارجى يتراجع دوره، موضحًا أن الداخل المصرى حتى الآن غير محصن من التأثير الخارجى، خصوصًا السلبى منه، وأن من أهم أسباب الضعف الداخلى هو تمزق عناصر الجماعة الوطنية باعتزاز كل اتجاه سياسى بنفسه وإنكاره للآخر.

وقال: وربما يستحق المصريون أن يستعيدوا اليوم مشهد التحرير بصلاة المسلمين فى سياج من إخوانهم المسيحيين وقداس المسيحين بالشموع والتفاف المسلمين حولهم وحراسة الجميع للمداخل والمخارج وتسابقهم للدفاع عن ميدان الثورة باعتباره رمزًا لثرى الوطن الطهور ولقيم الجماعة الوطنية الواحدة باتجاهاتها الفكرية المختلفة والثرية.

وأوضح أن مثل هذا الالتفاف هو ما يحصن الداخل المصرى وما يكتب تحولاً يمقراطيًا سلميًا وقفزة معجزة لنهضة تستحقها مصر بعد مائتى سنة من المحاولات، مشيرًا إلى أن جراحات الأيام الماضية تحتاج لتضميد وعلى الجميع تحمل مسئوليته، فنحن لسنا فى مباراة نتيجتها تعادل أطرافها أو فوز أحدهما وإنما قد ينهزم الطرفان ما لم ينتصر الاثنان.

الجريدة الرسمية