عامر محمود يكتب: «الاستخارة تحسم ترشح السيسي للرئاسة».. المجلس العسكري يترك القرار لوزير الدفاع.. سيناريو البديل «موافي» يحظى بقبول الجنرالات.. «عنان» يسابق الزمن ويتحالف
«معلومات متضاربة قد لا يقبلها عقل البعض.. تأتي من هنا تارة ومن هناك تارة أخرى، حتى دول الخارج باتت هى الأخرى تسرب أخبارًا ومعلومات بعضها متضارب حول أزمة (المرشح الرئاسي)، وما بين تحذيرات وتأكيدات على خوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لانتخابات الرئاسة المقبلة، تبقى الحقيقة الوحيدة وهى (لا أحد يملك معلومة مؤكدة واحدة)، ربما يكون (السيسي) نفسه لا يعلم إن كان سيترشح أم يرفض».
الحقيقة الأخرى أن البسطاء في مصر يريدون «السيسي رئيسًا» وبعض النخبويين أيضًا على مختلف انتماءاتهم، وكأن «الجنرال» بات «المنقذ الوحيد» و«الأمل» الذي يتعلق به البعض؛ للقضاء على الإرهاب وانتشال مصر من عثرتها.
المعلومات المتاحة في قصة ترشح السيسي للرئاسة، تؤكد أن أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يرفضوا أو يعترضوا– كما أشيع- على ترشح وزير الدفاع.
وأكدت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، قرر فعليا الترشح للرئاسة، إلا أنه لم يحدد بعد موعد الإعلان رسميا عن عزمه خوض المنافسة على الانتخابات الرئاسية. وأكدت مصادر مقربة من «الجنرال» أنه سيقوم بصلاة الاستخارة قبل إعلان موقفه النهائي من الترشح.
وأضافت المصادر: أن «أعضاء من داخل المجلس العسكري تلقوا، خلال الأيام الماضية، عدة اتصالات من بعض المسئولين الأمريكيين وعدد من الدول العربية في محاولة منهم لإثناء الفريق أول السيسي عن الترشح للرئاسة، على أن يتم دعم أحد الشخصيات المحسوبة على المؤسسة العسكرية أو القريبة منها، حتى لا يتم وصف حاكم مصر القادم بالعسكري».
«موضوع ترشح السيسي- بحسب المصادر- طرح خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، وأنه لا توجد أي خلافات داخل المؤسسة العسكرية حول الأمر، مشيرين إلى أن الموضوع شخصي يخص وزير الدفاع وحده دون غيره، وهو صاحب القرار في ذلك».
وفي ذات الوقت الذي يفكر فيه «السيسي» في القرار النهائي لحسم مسألة ترشحه للرئاسة من عدمه، طرح مقربون منه سيناريو آخر يختلف قليلا، لكنه يحافظ على تماسك المؤسسة العسكرية ويصدر للعالم أن الجنرالات لا يريدون الحكم ولا ينافسون عليه، وفقًا لمصادر «فيتو».
المصادر أوضحت أن «السيناريو الذي عرض على السيسي مؤخرًا ينص على ألا يترشح (الجنرال) في انتخابات الرئاسة ويتم دعم اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة الأسبق في انتخابات الرئاسة». وسيكون سيناريو الدفع برئيس المخابرات هو الأقرب للحدوث في حال اتخاذ «السيسي» قرارًا بعدم الترشح للرئاسة.
وفي ذات الوقت الذي يفكر فيه «الجنرال المحبوب» في قراره النهائي ودراسة سيناريو اللواء مراد موافي، يحاول الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق نائب رئيس المجلس العسكري السابق، الاستفادة من الوقت عبر إجراء بعض التحالفات مع الإسلاميين والأقباط على حد سواء، فالرجل يلعب على «الحبلين»، فيجلس تارة مع أنصار التيار الإسلامي، وتحديدًا أولئك التابعين للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وتارة أخرى يجلس مع ممثلين لائتلاف شباب ماسبيرو.