رئيس التحرير
عصام كامل

الصعيد والاستفتاء


رغم انخفاض نسبة التصويت في الصعيد مقارنة بمحافظات الوجه البحري، فإن نسبة المؤيدين للدستور لم تقل عن نسبة المؤيدين له في محافظات الدلتا.


أما انخفاض نسبة التصويت في الصعيد والتي تراوحت ما بين ٢٣٫٧٪ في بني سويف و٢٣٫٩٪ في قنا فإن لها أسبابا شتى وعديدة ترتبط بالأوضاع الاقتصادية المتدنية للصعيد كله، ولذلك ظلت محافظاته مخزونا للأصوات يسيطر عليه الإخوان منذ مارس ٢٠١١ وحتي الاستفتاء علي دستور ٢٠١٢.. ويرتبط بذلك أن ألاعيب الإخوان في الصعيد لمنع عدد من الناخبين للتصويت كانت أكبر مما قاموا به في الوجه البحري، وإذا كانت السلطات اكتشفت محاولات لجمع بطاقات الرقم القومي من المواطنين في الصعيد فإننا يجب أن نتوقع عدم اكتشاف محاولات أخري.

كذلك يجب ألا ننسي أن الصعيد ناله خاصة في المنيا وسوهاج وأسيوط الكثير من أعمال العنف التى ارتكبها الإخوان مع حلفائهم في الجماعة الإسلامية.. وهذه الأعمال ربما كان لها تأثيرها السلبي على تدفق الناخبين إلى صناديق الاستفتاء، وهو أمر تتشابه فيه محافظات الصعيد باستثناء الأقصر وأسوان مع محافظة الجيزة التى شهدت بدورها أحداث عنف بارزة.

ولكن بين محاظفات الصعيد يتعين أن نلاحظ أن متوسط نسبة التصويت في كل من المنيا وأسيوط ترتفع قليلاعن المتوسط العام في الصعيد كله، حيث تصل إلي ٢٦٫٢٪ ، و٢٤٫٣٪ علي الترتيب وكلتا المحافظتين تعدان مركزين للجماعة الإسلامية.. وهذا يعنى أنهما تقاومان نفوذ الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان ومن يقاوم يحتاج لمن يأخذ بيده ويعاونه.
الجريدة الرسمية