«التايمز»: الغرب يسعى لاتفاق نووي دائم مع إيران
ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم الثلاثاء أن قادة الدول يستأنفون المحادثات بشأن التوصل إلى إطار عمل لاتفاق دائم حول برنامج إيران النووي في الوقت الذي أوقفت فيه طهران العمل في أكثر العناصر إثارة للجدل في برنامجها النووى.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أنه في الوقت الذي أوقفت فيه إيران أجهزة الطرد المركزي في منشآت تخصيب اليورانيوم في نتانز وفورودو، أعلن مسئولون غربيون أنهم حريصون على استمرار الزخم الذي بدأ منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة في أغسطس الماضي.
وأضافت الصحيفة: أن المحادثات، التي قد تستغرق عدة أعوام - على حد قول مسئولين - تهدف إلى إبعاد إيران عن أي فرصة لإنتاج سلاح نووي، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية عليها والتي أثرت بشكل كبير على اقتصادها القومى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء اتخاذ إيران خطوات فعلية، صوت الاتحاد الأوربي بالأمس على رفع العقوبات عن التجارة الإيرانية في مجال البتروكيماويات والذهب وغيرها من المعادن النفيسة وعلى صناعات السيارات والطيران المدني.
وتابعت الصحيفة: أنه في محاولة للانتفاع من تخفيف العقوبات، زارت وفود تجارية أجنبية طهران في الأسابيع الأخيرة، كما سيتم الإفراج عن 2ر4 مليارات دولار من الأصول المجمدة.
وفى تقرير آخر، رأت صحيفة (التايمز) أن أي اتفاق نووى مع إيران لن يدخل حيز التنفيذ أو يؤتى ثمارا إذا لم يضع الغرب إجراءات عقابية لأي انتهاكات لبنود الاتفاق.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن إيران عطلت ظهر أمس أجهزتها التي ظلت لسنوات تدور لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، كما بدأت في إجراءات العلميات الفنية الخاصة بالخلاص مما خصبته بهذه النسبة العالية وأكسدته بحيث لا يصبح مصدر خطر نووي.
وأشرف مراقبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مهام التحقق والرقابة الخاصة بمدى التزام إيران بالاتفاق الذي وقعته طهران 24 نوفمبر الماضي مع المجموعة الدولية وبموجبه قبلت الحد من أنشطتها النووية مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأصدرت الوكالة الدولية تقريرا أمس يؤكد وقف طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، ما أدى إلى إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بدء سريان الاتفاق المؤقت لتخفيف العقوبات عليها.
