نوبة صحيان للوطن.. يا هوووه !
الشمس أحسن ولا القمر ؟!..أخونا الفطن النبيه الفذلوك المتفذلك الذي يعرف كل شيء رد بثقة كبيرة وقال: طبعا القمر أحسن لأنه بينور بالليل والدنيا ضلمة.. لكن الشمس بتنور بالنهار والدنيا نور!! وبمناسبة النور فإن حزب النور مصمم علي أنه حشد أعضاءه وأتباعه وصوتوا للدستور وأنا لا أعتقد ذلك ولا أثق في هذا الكلام والدليل تدني نسبة المشاركة في بعض الأماكن التي تعتبر مقفولة عليهم.. وكل مؤتمراتهم كانت للدعاية والتصوير التليفزيوني !!
وبمناسبة التليفزيون الذي أذاع كلمة الرئيس المحترم المستشار عدلي منصور، الذي هنأ فيها الشعب المصري علي مشاركته التاريخية في الاستفتاء علي الدستور هل من اللائق أن تذاع الكلمة وعلي الشاشة شريط للأخبار تحت الصورة ؟ انتظرت أن ينتبه مخرج الهواء ويرفع الشريط من الشاشة لكن الكهرباء انقطعت ولم أكمل الخطاب وتابعته بعد عودة الكهرباء في برامج التوك شو.
وبمناسبة الكهرباء التي تقطع ليلا فتصيبنا بالعكننة والقرف.. ليه لحد دلوقتي أعمدة الإنارة علي الكباري وبعض الشوارع منورة بالنهار والدنيا نور ومطفية بالليل والدنيا ضلمة ؟!! وبمناسبة الضلمة.. إيه أخبار ضلمة العقول إن شاء الله ؟ يعني لما تكون الدولة في حالة غير مستقرة وتواجه العديد من المشاكل يخرج علينا وزير الرياضة ويحدث أزمة لسنا في حاجة لها الآن ويصدر قرارا بحل مجلس إدارة النادي الأهلي بحجة وجود فساد مالي وإداري ثم تدور ماكينة التليفونات والوساطة والتهديدات فيقرر رئيس الوزراء إلغاء القرار كأسرع رد فعل لرئيس وزراء في العالم.. لم نمسك عليه مرة واحدة سرعة في التعاطي مع أزمة كما حدث مع أزمة الأهلي، وينقسم الناس بين مؤيد ومعارض، بين اتهام بالدفاع عن الفساد وحمايته ومواجهته بكل قوة، وبين من يقول أن النادي الأهلي دولة داخل الدولة، ومن يقول نحن في دولة القانون ولابد من سيادته فيها ..!!
الضلمة التي سكنت عقول المسئولين تؤكد أن بعض أعضاء الحكومة ليسوا علي مستوي المسئولية وأن تصفية الحسابات هي السيد في القضية وليس مصلحة الوطن وكان يمكن لوزير الرياضة إحالة ملف الفساد إلي النيابة تري شأنها فيه دون هذه الضجة، وتشير إلي أن الحكومة ليست علي قلب رجل واحد في التنسيق والتشاور قبل اتخاذ القرارات، وأنها لا تقدر الظرف الصعب والاستحقاقات التالية التي تحتاج رؤية مشتركة واضحة وشفافة خصوصا بعد إقرار الدستور الذي أصبح نافذا منذ إعلان نتيجة الاستفتاء والذي يؤهل الوطن لقيام دولة القانون.
وبمناسبة القانون.. إحنا فعلا عاوزين دولة قانون يخضع لها الجميع.. ولا دولة يطبق فيها القانون علي المزاج..!! يعني عندما يعجبنا حكم قضائي يبقي القضاء عادل وأحسن ناس.. ولما يصدر حكم ليس علي المزاج والهوى يبقي القضاء مسيس والقضاة فاسدون والاتهامات تنطلق صواريخ موجهة تدك السلطة القضائية دكا !!
وبمناسبة الصواريخ والشماريخ التي يطلقها المتظاهرون علي الشرطة والجيش وعباد الله الآمنين في أعمالهم وشوارعهم تحرق البيوت والمحلات والسيارات.. من أين تدخل البلاد ؟ ومن يسمح باستيرادها بالمليارات.. ولماذا لا توقف الدولة استيرادها.. وتحكم السيطرة علي منافذ البلاد التي تدخل منها ؟ هل هناك مانع قانوني أو أخلاقي يمنع ذلك أم أن المصالح والبيزنس وضعف النفوس وظلام العقول وفساد الضمائر أكبر من قدرة الوطن علي مواجهتهم !!
الغباء والفساد وجهان لعملة واحدة وربما يكون غباء المسئول أكثر ضررا علي الوطن في أوقات الأزمة ولذلك وجب النداء بنوبة صحيان.
Elazizi10@gmail.com